blogit.fr: Blog multimédia 100% facile et gratuit

nasri

Blog multimédia 100% facile et gratuit

 

BLOGIT

conseiller en orientation pédagogique Taounate Tel 0668159710 nasacope@yahoo.fr

conseiller en orientation pédagogique Taounate Tel 0668159710 nasacope@yahoo.fr

Blog dans la catégorie :
Internet

 

Annonce vocale

 

Statistiques

 




Signaler un contenu illicite

 

nasri

Résultats définitifs IFCS

Le 04/10/2007

http://www.sante.gov.ma/Departements/ifcs/Concours/Resultats.htm

 

CPR & ENS - Résultats des Présélections de 2007

Le 04/10/2007

http://81.192.52.38/Den/Actualites/resultats_preselc_cpr-ens07.htm

 

liens orientation

Le 19/09/2007

www.madariss.fr
www.ccoess.africa-web.org
 

 

Adresses utiles

Le 21/09/2007

 مركز الاستشارة والتوجيه بالصويرة

http://ccoess.africa-web.org/

كتابة الدولة المكلفة بالتكوين المهني

http://www.dfp.ac.ma/

مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل

http://www.ofppt.org.ma/

مديرية تكوين الأطر

http://www.dfc.gov.ma/

وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي

http://www.men.gov.ma/

خلية إنتاج وثائق الإعلام بأكادير

http://www.cpdi-agadir.com

خلية إنتاج وثائق الإعلام بالدار البيضاء

http://cpdi-casablanca.com/

 مركز الاستشارة والتوجيه بالرباط

http://ccorabat.ifrance.com/ 

التوجيه بالناضور

http://tawjihnador.ifrance.com

التوجيه بطنجة

http://tawjih.ifrance.com/

 مركز الاستشارة والتوجيه بالرشيدية

http://www.tawjih.salifa.com/

 مركز الاستشارة والتوجيه بالقصر  الكبير

http://ksar2005.site.voila.fr

الاستشارة والتوجيه

http://istichara.populus.ch/

 مركز الاستشارة والتوجيه  بالحوز

http://www.cco-haouz.africa-web.org/

الأقسام التحضيرية للمدارس العليا

http://www.cpge-cpa.ac.ma

 

Notions pathologiques (www.islamway.com)

Le 23/09/2007

 

 

الشيزوفرينيا

Schizophrenia

 

 

  تعريف:

 

   يقصد بمرض الفصام "الشيزوفرينيا" ضعف الترابط الطبيعي المنطقي بالتفكير، ومن ثم السلوك والتصرفات والأحاسيس. فيمكن للشخص نفسه أن يتصرف ويتكلم ويتعامل مع الناس بطريقة تبدو طبيعية تماماً في بعض الأحيان، ولكنه قد يقوم ببعض التصرفات الغريبة وكأنه شخص آخر في أحيان أخرى. كل هذا يكون بسبب الضلالات التي تنتاب هذا المريض وما يصاحبها من تهيؤات وأوهام يتهيأ له أنها تحدثه أو تأمره بالقيام بأفعال غير منطقية. فقد يسمع أصواتاً لا يسمعها غيره توحي له أحياناً بأن هناك من يقصد إيذاءه، لذا يشعر أن نظرات الناس تهاجمه وتترصده بالشر، فتوهمه أن الناس يتجسسون عليه في كل مكان يذهب إليه، فيصيبه الهلع والخوف، وهذا ما يؤدي به إلى حالة التأهب المستمرة للدفاع عن نفسه، وقد يبدأ بالهجوم والعنف دون سبب واضح على المحيطين به. وفي أحوال أخرى قد يشعر هذا المريض بأنه قد أوتي من وسائل القوة والمقدرة ما لم يؤت لبشر غيره وأنه يستطيع تغيير العالم بقدراته. هنا يكون الانقسام والانفصام ما بين الجزء الذي يعمل بطريقة طبيعية في المخ، والجزء الآخر الذي تنتابه الهلاوس والتهيؤات. كل هذه الاضطرابات الفكرية من عدم التسلسل بالأفكار وفقدان الترابط في الكلام تجعل علاقة المريض بالناس والمجتمع مختلة، فيفشل في عمله وتسوء علاقته الأسرية وينعزل تدريجياً عن المجتمع والحياة. وعلى الرغم من ذلك فإنه يظل على يقين بأن ما يراه ويسمعه هو حقيقة واقعة وأن الآخرين هم المرضى ويظل يرفض تماماً أن يعترف بأنه مريض ويحتاج إلى علاج. وقد تبدو هذه الاضطرابات خطيرة ويصعب علاجها، ولكن المريض سرعان ما يتحسن ويعود إلى حالته الطبيعية بعد أيام قليلة من العلاج خصوصاً مع الأساليب العلاجية الحديثة التي أعطت أملاً كبيراً في شفاء هؤلاء المرضى.

 أصل التسمية

 

 أصل تسمية الفصام كان يسمى سابقاً بمرض العَتَه المبكر إلى أن أعطاه الدكتور بلويلر عام 1911 التسمية المتعارف عليها حالياً بالشيزوفرينا «Schizophrenia» وهذا المصطلح مشتق من الكلمتين اللاتينيتين «Schiz» ومعناها الانقسام و «Phrenia» ومعناها العقل.

 

 

 

تساؤلات:

 

 إجابات عن تساؤلات: تتراوح نسبة الإصابة بهذا المرض من 1.4% إلى 1.1% أما النسبة العامة فهي 1.3% في جميع أنحاء العالم، مهما اختلفت المجتمعات. وتتساوى نسبة الإصابة بين الرجال والنساء، إلا أن بداية حدوث الإصابة لدى الرجال تكون في عمر أقل منه لدى النساء. وأعلى نسبة إصابة لدى الرجال تكون بين عمر 15 إلى 25 عاماً، وبين 25-35 لدى النساء. ونادراً ما تحدث الإصابة قبل سن العاشرة أو بعد سن الخمسين.

 

 

 - لا تؤدي صدمات الرأس أو الوقوع المتكرر إلى مرض الفصام.

 

 

 - الأشعة المقطعية للمخ أو أشعة الدماغ لا تشخص مرض الفصام.

 

 

 - مرض الفصام كأمراض السكر أو الضغط وغيرهما يحتاج إلى علاج دائم حتى يستقيم وضع المريض، وإذا توقف العلاج عادت الإصابة.

 

 

 - ليس هناك تعارض بين مرض الفصام والذكاء، فالأذكياء قد يصابون أيضاً بالمرض.

 

 

 - مرض الفصام لا ينتقل بالعدوى.

 

 

 - مريض الفصام يستطيع أن يحيا ويعيش مع العلاج حياة مستقرة ويمكن له أن يتزوج وينجب.

 

 

 - العلاجات الحديثة تؤدي إلى استقرار حالة المريض بدرجة كبيرة، مع الإحساس بآثار جانبية بنسبة ضئيلة.

 

 

-        الوالدان لا ذنب لهما في إصابة الأبناء بالفصام.

 أسباب الفصام

 

 السبب الحقيقي لهذا المرض لا يزال مجهولاً. وإن كان لم يتحدد بعد سبب واحد للمرض، إلا أن الآراء اتفقت على وجود عدة أسباب متداخلة مع بعضها البعض، حيث إنها نتاج تفاعلات وراثية وبيئية وفسيولوجية وكيميائية. الجينات الوراثية للعامل الوراثي دور مهم في بداية مرض الفصام ومن الضروري هنا التركيز على أن الذي يورث هو الاستعداد للمرض وليس المرض نفسه. ويتم ذلك عن طريق الجينات الوراثية «المورثات». وتؤدي إصابة الوالدين بالفصام إلى الإصابة بين الأبناء بنسبة تصل إلى 41% . أما إذا أصيب أحد الوالدين، فإن هذه النسبة تنخفض إلى حوالي 16.4%.

 

 

 

العوامل البيولوجية

 

   لقد سادت نظرية ارتفاع نسبة الدوبامين طوال الخمسين سنة الأخيرة كسبب عام للإصابة بمرض الفصام، وتطورت في السنين الأخيرة بعد أن تبين أن مستقبلات مادة الدوبامين تنقسم لعدة أنواع من رقم 1 إلى 5 وأن مستقبل دوبامين 1 يختلف عن بقية الأنواع وأن استثارة الدوبامين1 بالأدوية المخصصة يؤدي إلى علاج الأعراض السلبية التي كانت تجعل مريض الفصام لا يستطيع العمل ويحيا حياة هامشية. أما الدوبامين 2 فكانت تركز عليه جميع الأدوية السابقة في علاج مرض الفصام، حيث إن زيادته كانت المسؤولة عن التهيؤات والأوهام التي كان يعانيها مريض الفصام. وحديثاً اكتشف أن هناك مادة أخرى مسؤولة عن وجود أعراض مرض الفصام وهي مادة السيروتونين، لذا تركزت الاكتشافات العلاجية الحديثة على التأثير على إفراز كل من مادة الدوبامين بأنواعه الخمسة وكذلك السيروتونين. ويؤدي هذا التقدم في فهم المسببات البيولوجية لمرض الفصام إلى علاج الأعراض النشطة من هذا المرض دون المساس بحيوية المريض، ودون ظهور الأعراض الجانبية التي كانت منتشرة من قبل مع العلاجات التقليدية. والمستقبل يبشر بأدوية حديثة لمرض الفصام حيث تتطور المعرفة ويزداد الاهتمام لإيجاد أدوية حديثة عبر الأبحاث العديدة لمعرفة المزيد من مسببات هذا المرض.

 

 

 

أنواع الفصام

 

   هناك عدة تقسيمات لمرض الفصام تتوقف على مدى انتشار عَرَض من أعراض المرض فلو كانت الهلاوس والضلالات هي السائدة فيعطى المرض اسم «paranoia» أو «Hebephrenia» أما إذا كانت الاضطرابات في السلوك والكلام والمشاعر هي السائدة فيسمى «Disorganized» وهكذا. ولكن التقسيمة التالية هي التي تستعمل في اختيار العلاج المناسب.

 

 

   أولاً: النوع الإيجابي. وتتمثل أعراضه في كثرة التهيؤات السمعية والبصرية والضلالات والأوهام، وعادة ما يستجيب هذا النوع ويتحسن مع الأدوية التقليدية حيث إن الدوبامين 2 هو المسؤول أساساً عن هذا النوع.

 

 

   ثانياً: النوع السلبي حيث تقل مع هذا النوع الأعراض المذكورة في النوع الأول، ولكن تتصف حالة المريض بالخمول، وقلة الحركة، وبطء التفكير والانفعالات، والانعزال عن المجتمع والناس. وقد لا يستجيب هذا النوع من الفصام بسهولة للأدوية التقليدية المضادة للمرض. ويظل المريض يعيش على هامش الحياة.

 

 

 

العلاجات التقليدية

 

   ومنها الهالدول والستيلازين والأرجاكتيل...إلخ. والحقن طويلة المفعول وقد ساعدت هذه الأدوية مرضى الفصام لزمن طويل ولا يزال لها دور مهم في علاج المرضى. ونسبة لبعض آثارها العلاجية المزعجة وعدم استجابة بعض المرضى لهذه الأدوية وجب البحث عن أدوية حديثة.

 

 

 

العلاجات الحديثة

 

   لقد أحدثت العلاجات الدوائية الحديثة تطوراً كبيراً في علاج النوع السلبي بالذات، والميزة الكبيرة للأدوية الحديثة ليست فقط في مدى فعاليتها، ولكن أيضاً في قلة أو ندرة آثارها الجانبية، بالإضافة إلى تمكينها للمريض من أن يمارس حياته بشكل طبيعي وعادي دون الشعور بالخمول أو الكسل. ولم يعد مريض الفصام الذي يتلقى العلاج كالإنسان الآلي من شدة الآثار الجانبية. ولقد أحدثت هذه العلاجات نقلة نوعية في حياة مريض الفصام. وتركز العلاجات الحديثة على النوعيات الأخرى من مادة الدوبامين وهي 3-4-5 وكذلك 1 ومادة السيرتونين، فتؤثر فيهم بطريقة متوازنة. ومن هذه العلاجات الحديثة: عقار الكلوزابين Clozapine ويفيد هذا العقار في علاج 60% من حالات الفصام التي لا تستجيب نهائياً أو تستجيب جزئياً للعلاجات التقليدية، مثل عقاقير الهالدول، والستيلازين، واللارجكتيل، وغيرها. من ناحية أخرى فإن هذا العقار نادراً ما يسبب الآثار الجانبية المضنية للمريض كتصلب أو تخشب الجسم، أو الصرع، أو الحركات اللاإرادية. والأهم من ذلك هو اختفاء الآثار الجانبية بعيدة المدى والتي تسببها بعض الأدوية التقليدية كاستمرار الحركات اللاإرادية حتى بعد توقف العلاج. ويعتبر هذا العقار من أفضل العقارات لعلاج النوع السلبي من مرض الفصام، والذي يشبه إلى حد كبير مرض الكآبة الذي يكون معه المريض منعزلاً عن الناس، غير قادر على الإنتاج، فاقداً الرغبة في الحركة وبذل أي نشاط، ضعيف وبطيء القوة الذهنية، ويتطلب أخذ هذا العقار إجراء فحص دم دوري يكون أسبوعياً لأول 18 أسبوعاً من أخذ العلاج، ومن ثم يصبح الاختبار شهرياً، وباستمرار. الغرض من الاختبار وقائي بحت حيث إنه مصمم للكشف عن أي أعراض نقص في كرات الدم البيضاء يمكن أن يسببه العقار. وتدل الدراسات والخبرة العملية على تحسن نوعية حياة المريض تحسناً جذرياً مع استعمال هذا العلاج وبالأخص إذا كان المريض ممن استعصى علاجهم بالعقاقير الأخرى.

 

 

   عقار الأولانزابين Olanzapine ، يشبه هذا العقار إلى حد كبير الكلوزابين من ناحية فوائده. ويمتاز بأنه لا يسبب نقصاً في كرات الدم البيضاء وبالتالي لا يحتاج إلى تحليل دم دوري وبانتظام. ولا تقتصر فائدة هذا العقار فقط في علاج مرض الفصام، ولكن في علاج مختلف أنواع الاضطرابات العقلية بدرجة جيد جداً. وفعالية هذا الدواء سريعة نسبياً بالقياس للأدوية التقليدية حيث تظهر فوائده خلال أيام قليلة من بداية العلاج، وتظهر أقصى فائدة له خلال أسبوعين من العلاج. وتشمل فائدة هذا الدواء أيضاً كلاً من الفصام الإيجابي والسلبي ولا يسبب أي آثار جانبية لا يحتملها المريض، وتكون استجابته سريعة ومستديمة. ويزيد وزن المريض مع العلاج بهذا العقار ويعتبر ذلك ميزة للمرضى حيث إن وزنهم عادة يكون دون الطبيعي قبل بداية العلاج. ولم تسجل حتى الآن أي آثار جانبية بعيدة المدى لهذا العقار، وهو يبشر بالخير الكثير لمرضى الفصام.

 

 

   عقار الريسبريدون Risperidone ويعطى هذا العقار كبديل للكلوزابين. وهو مفيد جداً في كلتا حالتي الفصام السلبي والإيجابي. وهو مفيد في بعض حالات الفصام التي لا تستجيب أو يصعب علاجها بالأدوية التقليدية. إضافة إلى أنه يعطى أيضاً لعلاج بعض المرضى الذين يعانون العصبية أو الهياج الشديدين من وقت إلى آخر واللذين يؤديان إلى عدم تحكم المرضى بتصرفاتهم والعنف الشديد والندم على فيما بعد ذلك. وفي هذه الحالة يعطى الريسبريدون بجرعات قليلة، كما أنه يفيد جداً في بعض حالات الاضطرابات العقلية عند صغار السن والشباب، خصوصاً مع المرضى الذين يدرسون أو يحتاجون للحفاظ على تركيزهم وقدراتهم الذهنية. لا يسبب هذا العقار الآثار الجانبية المعروفة عن الأدوية التقليدية وخصوصاً عندما يعطى تحت إشراف طبي ولا يحتاج أخذه إلى عمل فحص دم دوري أو أي فحوصات مخبرية أخرى.

 

 

الرهاب الاجتماعي

 

 

Social Phobia

 

 

  ما يقارب من 10% من الناس يرهبون المناسبات الاجتماعية مما يؤثر سلبيا على حياتهم الاجتماعية والتعليمية والعملية وعلاقاتهم الشخصية بصورة كبيرة. ولكن هل تعلم أن لهذه الحالات علاج جيد وفعال؟ لعلك تجد المساعدة لدى الطبيب النفسي.

 

 

 

1- هل ترهب (تتخوف) أن تكون مركز اهتمام ونظر الآخرين؟

 

 

  2- هل تخاف من إحراج نفسك أمام الآخرين؟

 

 

  3- هل تحاول غالبا تجنب أي من المواقف التالية؟:

 

 

   - التحدث في المجتمعات

 

 

   - الحديث مع المسئولين

 

 

   - حينما يتركز النظر عليك

 

 

   - الأكل أو الشرب أو الكتابة أمام الآخرين

 

 

   - حضور الحفلات

 

 

   4- حينما تتعرض لأي موقف من المواقف المذكورة أعلاه، هل تعاني من الخجل واحمرار الوجه، الارتعاش، الاضطراب، الخوف من الاستفراغ أو الشعور المفاجئ بالرغبة إلى الذهاب إلى دورة المياه؟

 

 

     إذا كانت إجابتك لأي من الأسئلة 1 أو 2 أو 3 بنعم فهناك احتمال أنك تعاني من الخوف الاجتماعي. وإذا كانت إجابتك أيضا للسؤال رقم 4 بنعم فإنك بالتأكيد تعاني من الخوف الاجتماعي.

 

 

 

  ما هو الرهاب (الخوف) الاجتماعي؟ 
   الرهاب (الخوف) الاجتماعي حالة طبية مرضية مزعجة جدا تحدث في ما يقارب واحد من كل عشرة أشخاص، وتؤدي إلى خوف شديد قد يشل الفرد أحيانا ويتركز الخوف في الشعور بمراقبة الناس.

   إن هذا الخوف أكبر بكثير من الشعور العادي بالخجل أو التوتر الذي يحدث عادة في التجمعات بل إن الذين يعانون من الرهاب (الخوف) الاجتماعي قد يضطرون لتكييف جميع حياتهم ليتجنبوا أي مناسبة إجتماعية تضعهم تحت المجهر. إن علاقاتهم الشخصية ومسيرتهم التعليمية وحياتهم العملية معرضة جميعها للتأثر والتدهور الشديد. وكثير من المصابين يلجأون إلى الإدمان على الكحول أو المخدرات لمواجهة مخاوفهم.

   تبدأ عادة حالة الرهاب (الخوف) الاجتماعي أثناء فترة المراهقة وإذا لم تعالج فقد تستمر طوال الحياة وقد تجر إلى حالات أخرى كالإكتئاب والخوف من الأماكن العامة والواسعة.

 

 

  من أفواه المرضى

 

 

- (لعدة مرات رفضت الترقية في عملي وذلك للأننني سأضطر أن أقود الناس وأوجههم وذلك مالا أستطيعه)

 

 

- (لقد لجأت إلى الكحول (الخمر) لتساعدني على حضور الحفلات أو إلقاء المحاضرات والدروس. ولكن في النهاية أصبح الكحول مشكلة تضاهي مشكلة الرهاب الاجتماعي)

 

 

 

-ما هي الأعراض؟

 

 


تسبب حالة الرهاب (الخوف) الاجتماعي أعراضا مثل إحمرار الوجه، رعشة في اليدين، الغثيان، التعرق الشديد، والحاجة المفاجأة للذهاب للحمام. إذا كنت تعاني من الرهاب (الخوف) الاجتماعي فمن المحتمل أنك تعاني من واحد أو أكثر من هذه الأعراض عندما تتعرض للمناسبة الاجتماعية التي تسبب الخوف. وفي بغض الحالات مجرد التفكير في تلك المناسبات يحدث القلق والخوف. إن المحاولة الجاهدة لمنع حدوث الأعراض قد تدفع المريض إلى تجنب هذه المناسبات بصورة نهائية مما يكون مدمرا للحياة الاجتماعية أيضا.

 

 

  من أفواه المرضى

 

 

-        (إن وقوفي في طابور المحاسب في الأسواق العامة سبب لي كثيرا من المتاعب وكلما اقتربت من نهاية الطابور كلما ازددت رعشة وتعرقا وفي النهاية قررت عدم الذهاب للأسواق).

 نعم وبالتأكيد إن طبيبك يمكنه أن يساعدك بالعلاج الدوائي أو بالعلاج السلوكي أو بهما معا. ونطمئنك أن آلافا ممن يعانون من الرهاب (الخوف) الاجتماعي قد تحسنوا على هذا العلاج.

 

 

من أفواه المرضى

 

 

- (لم أعلم أنها حالة مرضية يمكن علاجها ولكني ظننت أنها جزء من شخصيتي)

 

 

- (إن أول مرة شعرت بفائدة العلاج عندما ذهبت لصرف شيك من البنك ولأول مرة في حياتي لم ألاحظ أي ارتعاش في يدي عند توقيعه)

 

 

- (في البداية خشيت أن يظن الناس بأنني مجنون لو ذهبت لطبيب نفسي ولكن العلاج أحدث تغييرا حقيقيا حيث لاحظ ذلك جميع أصدقائي)

 
إن لدي صديق أو قريب يحتمل أنه يعاني من الرهاب (الخوف) الاجتماعي. فهل يمكنني المساعدة؟
إن دعم الأصدقاء والأقارب يمكن أن يساعد كثيرا وهذه خطوط عريضة لذلك:

 

 

   - تعلم وتعرف بعمق عن هذه الحالة.

 

 

   - تقبل واعترف بأن مشكلة حقيقية، لأن الرهاب (الخوف) الاجتماعي ليس نوعا سيئا من الخجل ولكنه حالة مرضية ويجب أن نتعامل معها بجدية.

 

 

   - كن متفهما - وأعلم أن إتاحة الفرصة للمريض لشرح مشكلته سيساعده ليشعر بعدم العزلة وأن لا يخجل من حالته.

 

 

   - لا تعتبر الحالة المرضية خطأ لأحد معين وتلقي باللوم عليه أو على نفسك أو على المريض.

 

 

   - شجع المريض بلطف ليراجع الطبيب المختص. واعترف أن هذا القرار صعب بحكم طبيعة الحالة المرضية والتي تجعل المريض يرهب من طلب المساعدة من الناس الغرباء ومنهم الطبيب.

 

 

   - شجع المريض من بداية العلاج أن يستمر ويواصل عليه وأظهر تقديرك وإعجابك بأي تحسن يطرأ مهما كان قليلا.

 

 

   - عندما يبدأ تأثير العلاج فإن ذلك سيشجع المريض أن يبدأ بمواجهة المناسبات الاجتماعية المثيرة للخوف والرهاب وهنا فإن دعمك وتفهمك له مهم جدا.

 

 

   - في المنزل ينصح المريض ويشجع أن يواصل حياته اليومية بشكل طبيعي بقدر الإمكان ولهذا فلا تقبل أن تكيف حياتك لتتمشى مع مخاوفه وقلقه.

 

 

 التبول الليلي

 يعتبر مرض التبول الليلي ألا إرادي من الأمراض الروحانية المعقدة، فأساسها روحاني يتمثل بعطل بالمنبهات الروحانية داخل الجسم، وكل ما يحصل للإنسان من مشاكل أثناء نومه وأثناء ما تطوف روحه في الملكوت الرباني هي مشاكل روحانية، والنائم نصف ميت، وفي هذا المجال توجد مشاكل كثيرة منها عطل في جهاز الذاكرة الروحانية وهو أن الإنسان يرى الأحلام ولم يذكر منها شيئا، ولكن نحن الآن بصدد مشكلة عطل جهاز المنبهات، وجهاز المنبهات هو الذي يرد الروح إلى صاحبها عند أي طارئ فيصحو من نومه، فمن الناس من تعود جهاز المنبهات إيقاظه بوقت صلاة الفجر، ومنهم من تعود جهاز المنبهات إيقاظه في أوقات عمله وما إلى ذلك، أما عملية التبول الليلي فتعتمد اعتماد كلي على هذا الجهاز، فمن كان وضعه سليما يصحو عند حاجته للتبول، أما الذي عنده مشكلة فلا يحس ولا يشعر بشيء إلا عند صحوته الطبيعية، فيكون جرى ما جرى، وهذا المرض قد يكون وراثيا، أو اثر مشكلة شخصية تصيب صاحبها بوقت مبكر، وهو يصيب الصغار والكبار نساء ورجال، وهذا المرض له مردود نفسي سيء على صاحب الحالة خصوصا إن كان صاحب هذا المرض رجل متزوج أو امرأة متزوجة، وقد تسمعون الكثير من القصص في هذا المجال بان فلان قد طلق زوجته فلانة بسبب هذا المرض، أو فلانة قد خلعت زوجها فلان بسبب هذا المرض.

 

 

 

 

قلة النوم و الهلوسة

 

 

   إن قلة النوم عند الفرد ناتجة عن أمراض جسمية وفسيولوجية ونتيجة لأعراض انفعالية وعادة ما تكون ناتجة عن الخوف الشديد أو عن مشاكل عاطفية أو الغضب الشديد وتلعب المؤثرات الخارجية مثل المنبهات وبعد المشروبات أو الأطعمة الأخرى والتي تعمل على تنشيط الأعصاب وكثيرا ما يرافق هذه الحالة أعراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق في حالة الخوف الشديد أو البرد الشديد وتترافق هذه الحالة مع الأمراض العضوية مثل الم الأسنان والالتهابات والأورام والحمى التي ترافقها الهلوسة التي غالبا ما تكون ناتجة عن خلل وظيفي ومجموعة اضطرابات منها حسية ومنها مرضية وارتفاع درجة حرارة الجسم سبب رئيسي مما يؤدي إلى فقدان التركيز عند المصاب ونتيجة لاضطراب جهاز الدوران بالجسم مما قد يسبب الهلوسة عند الفرد، وتعريف الهلوسة هنا هو الخروج عن المألوف والتكلم بكلام غير مفهوم فهو لا يعي ما يقول وان الأعراض الاجتماعية أيضا تلعب دورا كبيرا في هذه الحالة والأعراض الاجتماعية كثيرة نذكر منها اضطراب العلاقات الأسرية، سوء التوافق الأسري، ظروف العمل وهي تؤثر تأثيرا مباشرا على الفرد مما قد تحدث عنده مشاكل كثيرة لا  يستطيع أن يواجهها لكن يبقى دائم التفكير بها، والهلوسة هنا هي ادراكات خاطئة تختلف من شخص لآخر وهناك أيضا الحالة الأخرى وهي كثرة النوم وهذه أيضا لها عوامل وأسباب كثيرة وأهمها قد يكون خلل في الغدد والهرمونات فهذه الحالة حيوية والحالة الأخرى وهي على النقيض في الحالة الأولى تكون تأثيرات خارجية ولكن مع اختلاف بسيط فتكون أسبابها تناول المهدئات وليس المنشطات كما في الحالة الأولى فهي تعمل على تهدئة الخلايا العصبية ومن ثم النوم وهذه حالة مرضية أخرى حيث يكون الفرد بحالة خمول وكسل ومشاكل في جهاز المناعة عند بعض الأفراد وإننا ننصح الإخوة بعدم تناول مثل هذه العقاقير في الحالتين لأنها ضارة وليست مفيدة كما يعتقدون وننصح بتناول الفيتامينات من المواد الطبيعية لأنها تحتوي على عناصر مهمة لسلامة الأعصاب والصحة بشكل عام وتدعيم جهاز المناعة في الجسم مما يؤدي إلى سلامة الجهاز العصبي وكذلك تعمل على تنشيط الدماغ بشكل مباشر وسليم.

 

 

 

 

انفصام الشخصية

 

نسمع في هذه الأيام عن أمراض نفسية كثيرة، ومن ضمن هذه الأمراض ما يسمى بانفصام الشخصية، وانفصام الشخصية يعني أن الإنسان المريض صاحب شخصيتين، أو صاحب أسلوبين متناقضين.

  

 

الخوف  

   يعتبر الخوف من الأمراض التي تؤثر على الإنسان، وقد ينتج عنه الكثير من المشاكل التي تؤثر على سلوكيات الإنسان المصاب وتضعف من قدرته على التعامل مع الواقع بشكل سليم وطبيعي ولهذا المرض أيضا انعكاسات على شخصية المريض، وقد لا يتمكن من تأدية التزاماته تجاه المجتمع والآخرين وهذا المرض منه الظاهري ومنه المخزون فالظاهري يكون محسوسا وملموسا من قبل الآخرين والمخزون لا يعرف به إلا المصاب بهذا النوع من المرض حيث يكون المريض إنسان مهزوز لا يستطيع اتخاذ أي قرار لخوفه الشديد من النتائج التي قد يظن من خوفه أنها ستحدث فيما بعد فيكون مترددا، والخوف له عدة أشكال فمنه الخوف من المجهول وخوف التخيل والخوف بمفهومه العام، فكل هذه الأشكال مجتمعة قد تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي مرض الخوف، إما الخوف من المجهول فهو خوف غير مبرر وهو يعمل على فقدان الثقة بالنفس وقد يكون المرض قد رافق المصاب من فترة الطفولة، أو نتيجة صدمة قد تعرض لها في إحدى مراحل حياته، أما بالنسبة للخوف التخيلي فهو بالحقيقة مجرد أوهام داخلية وتخيلات تؤثر على المصاب وتشعره بوجود حقيقة ثابتة لهذا الأمر وهو بالحقيقة مجرد أوهام لا تغني من الحق شيئا، وقد تكون مرافقه للشخص المصاب منذ الطفولة، ونشير هنا بأن هناك خوف مستحب ألا وهو الخوف من الله عز وجل لقوله تعالى: (ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه كذلك انما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور (28) سورة "فاطر" وقوله تعالى: (أتحاجونني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون (80) وكيف أخاف ما اشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون (81) اللذين امنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولائك لهم الأمن وهم مهتدون (82) سورة "الانعام" . إن الخوف من الله عز وجل يكون محببا إلى قلب الإنسان المؤمن المتعلم فيخاف الله ولا شيء سواه فانه يكون قد وصل إلى أن ما يصيبه من خير فهو من عند الله وإذا أصابه سوء فهو من صنع يديه فهو يخاف الله لألوهيته ويدعوه طمعا برحمته بل ويشعر من خلاله بعظمة الله وبديع صنعه، فهو يؤمن إيمانا مطلقا بان علاج الخوف يكمن بالالتزام بما أمر الله من خلال كتابه وسنة رسوله الكريم، يقول الله تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (155) سورة "البقرة". ونشير هنا بأن هذا النوع من الخوف مستحب ولا يعتبر مرض، أما بالنسبة للخوف المذكور أعلاه فهو مرض ويجب على الإنسان التخلص منه.

 

 


1- الخوف الناشىء عن وسواس مرضي:ومن أنواعه:
- الخوف من الموت.
- الخوف من المرض.
- الخوف من التلوث.
- الخوف من الهواجس.
- الخوف من الظلام.
- الخوف من المرتفعات.
- الخوف من الأماكن المغلقة.

2- الخوف الناشىء عن الوهم: ومن أنواعه:
- الخوف من الإقدام على أي عمل جديد.
- الخوف من انعدام الثقة.
- الخوف من حادث طاريء.
- الخوف من الخرافات.
- الخوف من مخلوق غريب أو وحش ضار.

3- الخوف الناشىء عن مرض بدني:

- الخوف من التلعثم أثناء الكلام.
- الخوف من المشي.
- الخوف من السقوط.

4- الخوف من التطير. ومن أنواعه:
- الخوف من الناس.
- الخوف من شؤم الأرقام (كالرقم 9،13 وغيرها).
- الخوف من رؤية الجنازة.
- الخوف من النار.
- الخوف من الماء والبحر.
- الخوف من المريض.


   ومن دراسة هذه الأنواع نلاحظ تداخلا في بعضها إذ إن معظمها قد يكون خوفا من الوهن والتطير وغيرها في الوقت نفسه.
  
والمريض بالخوف يحس به فيخفق قلبه ويتدافع نبضه ويتفصد جبينه عرقا ويتداخل الإحساس بالخوف مع ألم الجسم الذي يتطور الى صداع أو إمساك أو اسهال فيتوهم أنها مقدمة مرض خطير فتتوتر أعصابه ويخاف خوفا مريرا مما سيصيبه.

العلاج من الخوف:
لن نستطيع أن نصف لمريض الخوف أي عقاقير يتعاطاها أو دواء يشربه أو جراحة تشفيه كل ما نستطيع أن نصف له وكل ما يحتاجه للشفاء من دائه الخطير… أن الدواء هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى و
الشجاعة…؟
نعم إن الشجاعة هي الدواء الشافي الكافي لهذا الداء.

 

 

 

الصـــرع

 

تعريف:

 

 

   في الوضع الطبيعي تنتج خلايا الدماغ بعض الطاقة الكهربائية ترسل عبر الجهاز العصبي لتحريك العضلات. وفي حالات الصرع يفشل دماغ المريض في التحكم في إنتاج الطاقة الكهربائية وبالتالي تحدث صدمة الصرع (نوبة الصرع) حيث تخرج هذه الخلايا دفعة عنيفة ومفاجئة من الطاقة الكهربائية.

 

 

 

المسببات:

 

   ليس هناك سبب واضح لحدوث نوبات الصرع، ولكن الإرهاق والتوتر العاطفي يمكن أن يزيدا من حدوثها.

 

 

 

الأعراض:

 

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من نوبات الصرع هي:

 

 

 1- نوبة الصرع الكبير.

 

 

 2- نوبة الصرع الخفيف.

 

 

 3- النوبة النفسية الحركية.

 

 

   ونوبة الصرع الكبير هي أكثر نوبات الصرع خطورة، يفقد المريض معها الوعي فجأة ويسقط، وتتراخى العضلات، وتدوم النوبة دقائق معدودة يستغرق المريض بعدها في نوم عميق. أما نوبة الصرع الخفيف فعندها يشحب لون المريض ويفقد الوعي لثوان ولكنه لا يسقط وهذه تحدث عموماً عند الأطفال. وفي النوبة النفسية الحركية يتصرف المريض بشكل انطوائي وغريب لعدة دقائق، وقد يجوب الغرفة جيئة وذهاباً فجأة أو قد يمزق ملابسه. وقد يصاب بعض مرضى الصرع بتهتك في الدماغ ناتج عن العدوى، أو الإصابة أو الأورام.

 

 

 

 

 

 

الجنون المؤقت

 

 

ويعني أن الإنسان قد يصاب به اثر صدمة معينه يصاب بها الشخص، وهو عارض قد يزول مع زوال الأسباب، وقد يظهر حينا ويختفي حينا آخر، وأعراضه، أن تظهر على الإنسان المصاب أحوال غريبة وتصرفات تشده إلى نظم معقدة، تصبح مسيطرة عليه، فتصدر عنه الأصوات المرتفعة، أو الرجة المصطنعة المنظمة، أو التخبط، أو التشنج في بعض الأوقات، أو الهيجان والقوة الزائدة، أو التكسير والعبث في كل ما هو حوله، وغالبا ما تظهر هذه الأعراض عند ساعة العصبية، ويرافق هذه الحالة، عقدة اللسان، أو توقف السمع، أو العطل البصري، أو الخمول في الجسم لدرجة انه لا يقوى على المشي، ويراف أعراض الحالة التبول المقصود، والضحك الغير مبرر، والبكاء الغير مبرر، فيكون هادئ حينا، وهائجا حينا آخر، وهو مؤذي وقد يضرب بدون أي إحساس بالمسؤولية، كيفية التعامل مع صاحب هذه الحالة يجب أن تكون محسوبة، تتردى حالته باستفزازه وعصبيته، يجب مسايرته والتعامل معه  بطريقة خاصة، وقد تتردد الكلمات التي يسمعها على لسانه، أو يتقمص شخصيات كثيرة، ويبدأ بالنهيق والأنين، الممارسات التي تتسبب بتدهور حالة المريض، استعمال العنف كالضرب أو التربيط أو إغلاق الفم أو الضغط على الأوردة، أو سجن المريض، أو تأييده بأي معلومة خاطئة يقولها سواء إساءة أو شتم أو قدح، ويجب تصحيح معلوماته الخاطئة بهدوء وبدون أصوات مرتفعة أو عنف.

 

الوسوسة

   هناك بعض الطقوس الغريبة التي تنم عن الوسوسة المستفحلة كأن يتأكد المصاب بالوسوسة من إغلاق الباب عدة مرات، أو استعمال قالب صابون جديد في كل مرة يغسل يديه، وتجنب المشي على الأرصفة المتشققة مهما كان الأمر. كما يتناول طعامه كل يوم في المطعم نفسه وعلى الطاولة نفسها، وينتظران تقوم النادلة نفسها بخدمته وتوفير طلباته وما عدا ذلك يسبب له أرقاً وتوتراً وخوفاً شديداً كافياً ليصيبه بنوبة قلبية. والسبب في ذلك إصابته بالوسوسة القسرية التي تصيب ملايين البشر في العالم.

 

 

   في الواقع إن الشخص المصاب باضطرابات الوسوسة القسرية عبدٌ لطقوسه وعاداته اليومية لدرجة أن سلوكه يكاد يكون نسخة يومية مكررة طوال فترة حياته. كما أن النساء معرضات للإصابة بهذه الوسوسة تماماً كالرجال. وإن أعراض هذا الاضطراب العقلي تكون واضحة تماماً حيث تبدأ أعراض الوسوسة القهرية عند تغير العادات السلوكية الطبيعية.

 

 

   وما هو أهم في هذا المجال أن اضطرابات الوسوسة القهرية قابلة للعلاج بشكل فعال، وإن كان الشفاء منهما تماما أمر متعذر وقد كانت الإصابة بالوسوسة القهرية غير شائعة مثل بعض الأمراض النفسية والعقلية، كالشيزوفرانيا (الانفصام الشخصي) أو اضطرابات الهوس الاكتئابي، غير أنها أخذت بالازدياد في الآونة الأخيرة.

 

 

 والإصابة باضطرابات الوسوسة القهرية تجعل من المريض أسيراً ومقيداً لنمط قاس وصارم من الأنماط التالية:

 

 

 1- الهاجس الفكري الاستحواذي: عبارة عن أفكار غير مرغوب فيها ولا حاجة لها تسيطر على تفكير الشخص وتعاوده مرات عديدة بحيث تستحوذ على عقله. ومن الوساوس الشائعة بين المصابين الخوف الدائم من الوسخ والتلوث، والحرص على الترتيب المبالغ فيه والدقة المتناهية والتناسق. كما أن الشخص المصاب ينشغل باستمرار بأصوات معينة وصور معينة وأرقام وكلمات محدودة، والقلق الدائم من أن يسبب الأذى لأحد أفراد العائلة أو لصديق، والخوف من أن يساوره تفكير شرير أو آثم.

 

 

 2- الممارسات القسرية: عبارة عن أنماط سلوكية يقوم بها المصاب بالوسواس ليواجه وساوسه ويتخلص منها أو يدفعها. فهو يضع لنفسه قواعد معينة يتبعها من أجل التحكم في توتره عندما تستحوذ عليه فكرة أو وسواس. والممارسات القسرية القهرية المعروفة تشمل غسل اليد المفرط المتكرر، والتأكد عدة مرات من إغلاق الباب وإقفال مفاتيح التركيبات الأخرى بالبيت من أضواء وتجهيزات كهربائية، وترتيب المحتويات في البيت ترتيباً دقيقاً مملاً والعد مرة تلو الأخرى حتى رقم معين إضافة إلى لمس بعض الأشياء بشكل متكرر. فهو عندما يقوم بهذه الممارسات يشعر بالارتياح وزوال التوتر، ولكن لفترة وجيزة جداً ثم لتعود الحالة إليه مرة أخرى.

 

 

   فلو كنت أحد الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب الوسواسي القسري فإنك ستجد أن هذه الممارسات مألوفة لديك. وتعرف أيضاً أن الأفكار والممارسات السلوكية المتكررة التي تقوم بها غير مبررة ولا فائدة منها، إلا أنك لا تستطيع التخلي عنها والإفلات من سيطرتها. وقد تكون قادراً على التحكم ببعض هذه التصرفات غير المرغوبة أحياناً ولفترة قصيرة، لكن عزيمتك على مقاومتها قد تضعف بعد سنوات من المواجهة. وهكذا فإن الطقوس التي تختطها لنفسك في هذا الاتجاه ستبدأ باستنفاد يومك أكثر فأكثر إلى أن تصبح حقيقة واقعة تحول بينك وبين حياة عادية طبيعية.

 

 

 3- سلوك مثالي: قد تتميز بأنك مثالي ولا تقبل بأنصاف الحلول، بحيث يعرف الجميع وجود هذه السمة فيك. فأنت تنجز أعمالك قبل أسبوع من استحقاقها، وتكسب بالمسابقات الرياضية بطريقة محترفة، وتحافظ على نظافة أرض بيتك لدرجة متناهية! فهل هذا يعني أنك مصاب بالوسوسة القسرية؟ تجيب باربارابروس أستاذة علم النفس في «مايوكلينيك» إنه ليس بالضرورة أن يكون الشخص الذي يتميز بهذا النمط السلوكي مصاباً باضطراب الوسوسة القسرية وقد تكون هذه السمات يتصف بها أفراد مولعون بالدقة والكمال ملتزمون بأفضل معايير الأداء في كل ما يفعلونه. وهذا النمط من الممارسات يساهم في بناء الدافع الذاتي ونجاح الشخص، وهي لا تنطبق أبداً على أولئك المصابين باضطرابات الوسوسة القسرية. تقول الدكتورة بابرابروس «طالما أن أنماط السلوك لديك ليست منحرفة إلى حد التأثير على مجمل تصرفاتك اليومية فإنك لست مصاباً بالاضطراب الوسواسي القسري. وبمعنى آخر فإن غسلك يديك أمر محبب، لكن غسلهما 200 مرة يومياً لدرجة الجفاف والنزف سلوك غير طبيعي. كما أنك تفضل الكتابة باستخدام قلم معين فذلك أمر طبيعي أيضاً. أما أن تقف عن العمل وتصبح مولعاً بالقلم لدرجة عدم القدرة على إكمال عملك إلا بذلك القلم فهذا غير عادي!

 

 

 

أسباب الوسوسة القسرية:

 

   إن الاعتقاد الذي ساد فيما مضى بأن اضطرابات الوسوسة القسرية تحدث نتيجة لتعليم بعض أنماط السلوك أثناء الطفولة لم يعد تفسيراً مقبولاً، إذ يرى الأطباء حالياً أن هذا الاضطراب السلوكي قد يعود إلى عدة أسباب منها:

 

 

 1- اختلال مادة السيروتينين، وهي مادة كيميائية يفرزها الدماغ، ويعتقد أنها المسؤولة عن التحكم وضبط التصرفات والسلوك المتكرر. وقد تعزز هذا الاعتقاد عندما أظهر الأشخاص الذين يتعاطون أدوية لتعزيز وتنشيط مادة السيروتينين لديهم تحسناً هائلاً.

 

 

 2- ميل ونزوع بيولوجي للقيام برد فعل قوي تجاه أي إجهاد، بحيث تعمل ردة الفعل هذه لسبب أو لآخر على استثارة الأفكار المتطفلة والتوتر والسلوك الطقوسي الذي يتميز به المصاب باضطراب الوسوسة القسرية.

 

 

 3- هناك عوامل وراثية تجعل من الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب إذا كان آخرون من أفراد العائلة يعانون من الاضطراب نفسه.

 

 

 4- يعتقد أيضاً أن أمراض الطفولة قد تكون مسؤولة في بعض الأحيان عن الإصابة بالوسوسة القسرية.

 

 

 أساليب العلاج الناجعة: يحجم المصابون باضطرابات الوسوسة القسرية في معظم الأحيان عن طلب العلاج، تلافياً للإحراج، أو بسبب الخوف من افتضاح أمرهم. لكن ما يفرح حقاً وجود علاجات فعالة حتى وإن كانت أنماط السلوك الوسواسي قد تجذرت لدى المصاب بالوسوسة. ويوصي الأطباء في معظم الأحيان بالعلاج المتزامن على صعيدين:

 

 

 1- الأدوية الكيميائية: تستخدم أدوية علاج الاكتئاب في تخفيف أعراض اضطراب الوسوسة القسرية رغم أن استخدامها لا يقتصر فقط عند الإصابة بالاكتئاب. وأول الأدوية التي رخصت لعلاج اضطراب الوسوسة القسري هو «الكوميبرامين» والذي يعرف تجارياً «أنافرانيل». وهذا الدواء مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقات. كذلك هناك أدوية مضادة للاكتئاب جديدة وفعالة تعرف بـ ssris أي مثبطات معطل السيروتينين الاختبارية. وتشمل هذه الأنواع أدوية مثل فلوكسيتين (بروزاك) وفلوكسامين (لوفوكس) وباركستين (باكسيل) وسيرتالين (زولوفت). وهذه الأدوية جميعها تعمل على تنشيط استخدام الدفاع للسيروتينين ولا تشفي من الإصابة بالاضطراب المذكور إذ ليس هناك علاج شاف حتى الآن. غير أن هذه الأدوية تخفف من حدة وطأة الأعراض المرضية عند حوالي النصف من الأشخاص الذين يتناولونها. وقد يحتاج المريض في بعض الأحيان إلى تجريب عدد من الأدوية حتى يتعرف على النوع الأفضل بالنسبة لحالته.

 

 

 2- العلاج السلوكي: يشتمل العلاج النفسي لاضطرابات الوسوسة القسرية على أسلوب يسمى الدرع بالكشف أو التعريض والاستجابة. وكما يدل الاسم الذي أطلق على هذا الأسلوب فإن الشخص يتعرض لموقف مخيف أو مكرهٍ، لكنه في الوقت نفسه خائف من أن يطلق العنان لتوتره لينفضح أمره مما يؤدي إلى تقليل حركاته الطقوسية وسلوكه الاستحواذي.على سبيل المثال قد تستحوذ على المريض فكرة لمس أي شيء ملون إلا أنه لا يقدر على فعل ذلك بسبب عدم وجود الماء لغسل اليدين. وخلال البرنامج العلاجي الذي يستغرق عشرة أسابيع عادة، فإن أعراض الاضطراب الوسواسي القسري تتناقص تدريجياً من حيث الكم والكيف. وقد بينت الدراسات أن ما بين 50 إلى 90% من الذين يخضعون للعلاج السلوكي يبدون تحسناً ملحوظاً.

 

 

 

نعم للحياة:

العلاج المناسب والمبكر يساعدك على قهر الوسوسة والاستحواذ واستعادة حياتك الطبيعية والاستمتاع بها كما يحلو لك. أما إذا كان شريك حياتك مصاباً بالوسوسة القسرية فإن بإمكانك لعب دور مهم في مساعدته على التحرر منها. وتعتقد الدكتورة بروس بضرورة إشراك أفراد العائلة في العلاج، إضافة إلى توصيتها بضرورة الاتصال بمجموعة مساندة لإيجاد كيف تمكَّن آخرون في تجربة أخرى مساعدة أحد المصابين بهذا الاضطراب العقلي. وفيما يلي بعض الإرشادات التي تقدمها د. بروس:

 

 

 1- يجب توفير الكتب والمجلات والأشرطة التي تتحدث عن الوسوسة، وقم بتشجيع شريكك على قراءتها.

 

 

 2- لا تتعجل النتائج، فالوسوسة تتفاوت في حدتها كما تتفاوت الأوقات اللازمة لشفائها.

 

 

 3- لا تتوان عن الثناء وكيل المديح للشريك مهما تقدم نجاح العلاج. فلو قلت الفترات الفاصلة بين عدد مرات غسيل اليدين 10 دقائق فقط فإن ذلك نجاح هائل بالنسبة له.

 

 

 4- حاول أن تعرف تفكير شريكك وتحويل تركيزه عندما ينتابه التوتر، فإن ذلك متوقع في بداية مرحلة العلاج.

 

 

 5- لا تقبل المشاركة في طقوسه الوسواسية، ووضح له أن ذلك يزيد الأمر سوءاً.

 

 

 6- إياك أن تلعب دور المربي أو الراعي، فالشريك بحاجة لأن يعلم أنك تثق ببقائه وحيداً في بعض الأحيان، وأنه ليس تحت المراقبة الدائمة من قبلك.

 

 

 

 

 

 

 

 

اضطرا بات التخاطب

 

 

 

   لقد طلب موسى عليه السلام من ربه سبحانه وتعالى عندما خاطبه أن يشفيه مما يعانيه من صعوبة في إخراج الكلام كما ورد في سورة طه، قائلاً {واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي}

 

 

   وهذا يدل على أن اضطرا بات التخاطب موجودة منذ القدم. وهي تشير ببساطة إلى صعوبة في القدرة على استقبال الكلام أو إخراجه. هذه الصعوبة قد تنتج عن أحد الأسباب التالية:

 

 

- اضطراب في النطق،

 

 

- اضطراب في الصوت،

 

 

- اضطراب في سلاسة الكلام،

 

 

- اضطراب في اللغة.

 

 

   وقد يجتمع سببان أو أكثر فيحدثان الاضطرابات في التخاطب.

 

 

   يدل التعريف السابق على أن اضطراب التخاطب هو وجود مشكلة في التواصل مع الآخرين عن طريق النطق ومن هنا نشأ المصطلح الإنجليزي (Speech disorders) وكذلك سمي المتخصص في علاج اضطرا بات التخاطب (speech therapist). أما بالنسبة لنشأة تخصص علاج اضطرا بات التخاطب فقد كانت البداية في الولايات المتحدة وبريطانيا وتحديداً في عام 1910، حيث بدأت جهود فردية في تخريج ما يُسمى في ذلك الوقت مصححي النطق. ولكن البداية الفعلية لهذا التخصص حدثت بعد عام 1947 حيث أنشئت في بريطانيا كلية اختصاصيي علاج التخاطب، وأنشئت في الولايات المتحدة الأكاديمية الأمريكية لمصححي النطق وذلك في عام 1952 التي أصبح اسمها فيما بعد الجمعية الأمريكية للسمع والنطق.

 

 

   تحدث اضطرابات التخاطب في حوالي 4 إلى 6% من عدد السكان، ففي عام 1967 وجد أن 12 مليوناً من عدد السكان في الولايات المتحدة البالغ عددهم 200 مليون يعانون اضطراباً في التخاطب (Perkins, 1977) بينما وجد في بريطانيا عام 1983 أن 2.3 من إجمالي عدد السكان البالغ في ذلك الوقت 56 مليون نسمة يعانون اضطراباً في التخاطب (Enderby, 1989). هذه الأرقام تشير وبشكل واضح إلى انتشار مثل هذه المشكلات، والذي يتطلب وجود عدد كبير من المتخصصين المؤهلين وذلك للتشخيص والعلاج.

 

 

   كما ذكرنا سابقاً، فإن الاضطرابات التي يتولى اختصاصي علاج التخاطب تشخيصها وعلاجها يمكن تصنيفها إلى أربعة أقسام رئيسة. وسيتم هنا عرض مختصر لها.

 

 

 1 -اضطرابات النطق: وهي نطق أحد أو مجموعة من الأصوات (تستخدم كلمة صوت للتعبير عن الأصوات التي نستخدمها في النطق وهي تقريباً مقابلة للحروف في الكتابة) بشكل خاطئ وهي تحدث إما لأسباب وظيفية كما يحدث عند بعض الأطفال عندما يبدلون صوتاً مكان صوت آخر، وإما لأسباب عضوية كما يحدث عندما يجد المريض صعوبة في نطق بعض الأصوات بسبب ضعف عضلات اللسان. ويوجد نوع آخر من اضطرابات النطق وهو ما يُسمى بالخنف (hypernasality) وله أسباب وظيفية، كما أن له أسباباً عضوية كوجود شق في سقف الحلق، حيث يتم علاج نطق هؤلاء الأطفال بعدما يقوم جراح التجميل بترقيع الشق الموجود في سقف الحلق، كما أن أحد الأسباب العضوية للخنف هو وجود قصور أو ضعف في العضلات المسؤولة عن فتح المسار الأنفي وإغلاقه.

 

 

 2 اضطرابات الصوت : هي وجود تغير (dysphonia) أو فقد (aphonia) للصوت، حيث يقوم اختصاصي علاج التخاطب بتشخيص اضطرابات الصوت التي تحدث نتيجة أسباب وظيفية وعلاجها.

 

 

 3 اضطرابات سلاسة الكلام: هي الاضطرابات التي تؤثر على سلامة الكلام وأشهرها ما يُعرف بالتلعثم (Stuttering) الذي يكون على شكل ترديد أو توقف أو إطالة للكلام.

 

 

 4 اضطرابات اللغة: وهي تحدث عند الأطفال وعند الكبار وتسمى تأخر نمو اللغة delayed language development عندما تحدث للأطفال، بينما إذا حدث الاضطراب بعد اكتمال نمو اللغة فإنه يسمى العي (dysphasia) وهو الذي يحدث بعد تعرض المريض لحادث أو جلطة في المخ.

 

 

 

 

 

 

 

 

الخجل

 

   بالرغم من أن الخجل لا يعد من الأمراض العصبية فهو ظاهرة نفسية تترك آثارا سيئة على نفسية من يصاب به ويسبب له مشاكل كثيرة، إذ يجد صعوبة في خلق العلاقات الطيبة مع أقرانه وأصدقائه وكل من حوله ويمنعه من عقد الصداقات معهم. وقد يفضي به إلى الخوف والرهبة والاضطرابات العصبية والنفسية.
ويؤدي الشعور بالخجل إلى خوف المصاب به إلى الخوف من تأدية أي مهارة أو عمل خشية من الإخفاق بسبب ما يجده من صعوبة في التركيز على ما يجري من حوله ويعجز عن مواجهة أي طاريء أو حادث بمفرده.
ويهتم علماء النفس بهذه الظاهرة التى تترك آثارها السيئة على نفسية الشخص الخجول.
وقد أوردت عدة تقارير وأبحاث طبية ونفسية بعض أسباب وأعراض الخجل وهي:

1- أعراض الخجل:

   ليست للخجل أعراضا دائمة. ولكن هذه الأعراض تظهر عند تعرض الخجول لموقف يعتبر غير مألوف لديه كمواجهة الغرباء أو سماع أقوال يصعب عليه متابعتها أو مشاهدة ما لم يألفه من صور وتصرفات كما يتسبب الخوف للخجول مجرد محاولة التحدث مع الآخرين أو التعرف إليهم.
أما الأعراض التى تظهر على الخجول فهى تقسم الى ظاهرية وعضوية.

أ- الأعراض الظاهرية:
- ارتفاع جزئي في درجة الحرارة.
- احمرار الوجه والأذنين.
- الشعور بهروب الكلام.
- الإحساس بالسقوط بسبب الإغماء من شدة الخجل.

ب- الأعراض العضوية:
- ازدياد في سرعة نبضات القلب.
- جفاف في الحلق.
- ارتعاش في اليدين.

   وبالرغم من أن الخجول يبذل المزيد من الجهد وأكثر مما يبذله الآخرين،
فهو يظل غير مألوف حتى ولو كان باستطاعته تأدية ما يعجز عنه هؤلاء الآخرين من أعمال فكرية.

2- آثار وانعكاسات الخجل:
تنعكس آثار الخجل السيئة على الشخص الخجول الذي يظهر عليه من خلال تصرفاته:
- الشعور بعدم الرضا عن نفسه.
- الخشية من طرح الأسئلة والتحدث للآخرين خوفا من الرفض أو الصد.
- الميل للانعزال والبعد عن الآخرين.

3- أسباب الخجل:
وهناك عدة أسباب تدفع الشخص للخجل وهي:
أ- أسباب وراثية:
حيث يظهر على بعض الأطفال الخجل الشديد من الصغر لدى مقابلتهم للغرباء أو تعرضهم لمواقف غير مألوفة لديهم.
ب- أسباب بيولوجية:
حيث إن فسيولوجية الدماغ عند الصغار تهيؤهم للاستجابة لظاهرة الخجل.
ج- أسباب بيئية:
ومنها أسباب تتولد في البيت أو المدرسة لتصيب الطفل بالخجل.
د- أسباب صحية:
ومنها النقص في تغذية الحامل أو إصابتها بالإرهاق الجسماني والاضطرابات النفسية مما يترك أثره على الجهاز العصبي للجنين الذي يبدأ في التكوين والنمو خلال الأسبوع السادس من بداية الحمل.

4- علاج الخجل:
  
إذا كان الخجل لا يعتبر من الأمراض العضوية وبالتالي لا علاج له بالعقاقير الطبية إلا أن هناك بعض الوسائل للتغلب على الخجل يمكن تحديدها من خلال معرفة العوامل التى تتسبب بالإصابة بظاهرة الخجل ومعظمها من العوارض البيئية وهي:

1- عدم قلق الأم الزائد على الطفل ومراقبة تصرفاته بشدة خشية عليه من أي تصرف مما يسبب عدم انطلاقه ومنعه من التمتع باللعب والجري ويبقى منطويا.
2- الابتعاد بالطفل عن المخاوف وعدم الشعور بالأمان الذي يصيبه بسبب المشادات والعراك المستمرين بين الأم والأب.
3- عدم تفضيل الشقيق المتفوق على الطفل أو مدح شقيقة وإهماله وحتى مدحه شخصيا على حسن تصرفه وذكائه أمام الآخرين مما قد يسبب له حرجا والشعور بالخجل.
4- عدم القسوة على الطفل لدى ارتكابه خطأ ما مما يؤدي إلى شعوره بالنقص.
5- عدم إشعار الطفل بالنقص بسبب وجود عيب خلقي دائم أو مؤقت كالتأتأه بالتكلم وغيرها.

 وسائل العلاج:

ومن خلال استعراض هذه العوامل نتوصل لاستخلاص وسائل التغلب على الخجل وهي:
1- التدرج في معاملة الطفل وإغداق الحنان عليه.
2- تعريف الطفل على عدد كبير من الناس على اختلاف أشكالهم تحضيرا لاندماج في الحياة الاجتماعية واختلاط
ه مع الآخرين.
3- منح الطفل الثقة في النفس من خلال تشجيع
ه
عندما يؤدي ما يسبب ذلك وعدم إجباره على القيام بما لا يريده.
4- عدم انتقاد تصرفاته أمام الآخرين أو وصفه بأي صفة سلبية وخاصة أمام أقرانه.
5- مساعدته نفسيا للتغلب على العيوب الخلقية المؤقته كالتأتأة وغيرها. وتشجيع
ه للتكيف مع المجتمع دون أي خجل من أي عيب خلقي دائم.


معلومات إضافية

 

 

إن الخجل كلمة تحمل معاني طيبة ومعاني أخرى مرضية. فالخجل عندما يكون نوعًا من أنواع الحياء يكون مطلوبًا على المستوى الاجتماعي والديني؛ لأنه يدل على حسن التربية المحافظة. لكن الخجل عندما يتحول إلى مرض يسمى بـ "الإرهاب الاجتماعي" والدراسات العلمية أثبتت أن الخجل هو أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين مجموع أي شعب بنسبه من 8: 12%، ويصاب بهذا المرض (الإرهاب الاجتماعي) الأطفال والمراهقون والكبار وهو يسبِّب إعاقة شديدة جدًّا للعلاقات الإنسانية. "والخجل" يعتبر من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا في العالم بعد الاعتماد على العقاقير والإدمان، ثم يليه أمراض القلق ثم مرض الاكتئاب. ويوجد في مصر على الأقل 7 ملايين إنسان مصاب بداء الخجل، وهذه النسبة أكبر من نسبة الإصابة بمرض السكر والاكتئاب. . والخجل له أعراض خارجية؛ مثل احمرار في الوجه، أو اصفرار أو لعثمة في الكلام، وغصة في الحلق. ونبضات في القلب زائدة. وإحساس بالعرق وعدم القدرة على التركيز. وأعراض داخلية؛ مثل ألم نفسي شديد، وعدم الثقة في النفس، وعدم القدرة على التعبير. وتجنب الآخرين. واللافت للنظر أن الإصابة بمرض الخجل تزداد أكثر بين الرجال عن البنات في كل بلاد العالم. ولكن في الدراسات العربية والمصرية.. وجد أن الأولاد أكثر خجلاً من البنات!!

 

 

       الخجل يعتبر من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا وهو نوع من أنواع القلق الاجتماعي، وهو أكثر من الإصابة بالقلق والاكتئاب والانفصام. وللأسف.. الكثيرون يعتقدون أن الخجل أمر طبيعي، ولا يمكن علاجه ولكن هذا خطأ.

 

 

إن الخجل على مستوى الحياء يعتبر طبيعيًّا، أما إذا زاد الخجل وأصبح يؤثّر على شخصية الفرد وإنتاجه وقدراته على التعبير يصبح مرضًا. والأمثلة كثيرة.

 

 

مثال ذلك: أن تجد طفلاً لا يحبّ الاشتراك في الألعاب الجماعية، ويفضل اللعب بمفرده، والأشخاص  الخجلون لديهم درجة من الحساسية عالية. ويكونون خائفين من توجيه النقد لهم أو جرح كبريائهم. لذلك يضطر الشخص الخجول إلى اجتناب الآخرين، لذلك أطلق علماء النفس على هذه الشخصية شخصية اجتنابية، هذا الشخص من داخله يحبّ الاختلاط، ولكنه يخاف منه، ومثلاً الطفل الخجول تجده من المستحيل أن يطلب من أستاذه في الفصل إعادة شرح جزء من الدرس مثلاً، وأحيانًا يصل به الأمر إلى الخوف من الذهاب للمدرسة، ويشعر بألم حقيقي حتى لا يذهب للمدرسة. وأيضًا الشخص الخجول من المستحيل أن يتحدث في ميكرفون أو يكون محور ارتكاز والآخرون ينظرون إليه!!

 

 

أيضًا.. تجده لا يحب أن يتناول طعامه في مكان عامّ. ولا يحقق درجات عالية عند أدائه الامتحانات الشفوية، وهناك أيضًا الخجل من الجنس الآخر، وهو موجود بكثرة في المجتمعات المتحفِّظة، ولكن.. إذا زاد لدرجة أن الشاب لا يستطيع أن يتكلَّم أمام أيِّ بنت فهذا الخجل تحوَّل إلى مرض. وتجد أن التلاميذ الصغار المصابين بالخجل إذا قدّمت لهم أسئلة فإن خجلهم هذا يمنعهم من الإجابة السليمة، وفي إحدى التجارب.. تمَّ عزل هؤلاء التلاميذ للإجابة عن الأسئلة فكانت النتيجة ممتازة. ولذلك وجد أن الخجل الاجتماعي أنه نوع من القلق النفسي، وهو مصاحب ببعض التغييرات الكيميائية والفسيولوجية في المخ. وفي زيادة بعض الموصلات العصبية. فهناك زيادة في مادة "نورادرناليين" هذه المادة تجعل قلبه يدقّ بسرعة، ووجهه يتحوّل إلى اللون الأصفر أو الأحمر مع زيادة في العرق وإحساس بالخوف. ووجد أن في المخ الإنساني يوجد بعض   المطمئنات المخية التي تريح الإنسان، ولكنها تكون قليلة عند بعض الناس (الجاما)، وما تم اكتشافه حديثًا أن التغيرات الفسيولوجية والكيماوية التي تحدث للإنسان من الخجل الاجتماعي لها سببان؛ الأول: أن الإنسان يولد باستعداد معيَّن لهذا، والبيئة إما تطفئ الاستعداد أو تعززه؛ فمثلاً.. عندما تنهر الأم طفلها أمام الآخرين وتكفّه عن الخجل وتقول له: الآخرون سيضحكون عليك!! هذه التعليقات تزيد من إحساس الطفل بالخجل، وقد استطاع الطب أن يصنع بعض العقاقير التي تقلل من ظهور الأعراض الظاهرية؛ مثل ضربات القلب العالية والعرق، واستطاعت بعض العقاقير أن تقلِّل من الخوف الداخلي وتعطى للإنسان راحة واسترخاء وشجاعة. وإذا تناول المريض الدواء فسيجد نفسه أفضل في مواجهة الآخرين، وتزداد ثقته بنفسه، ويستطيع أن يصبر عن عواطفه وانفعالاته، وبالتدريج.. يتمّ سحب الدواء بالتدريج مرة أخرى. وهناك علاج   آخر هو العلاج المعرفي أو النفسي؛ أي محاولة تغيير النظم المعرفية في المخ. بإقناعه بأن أسعد شيء في الدنيا هو الاقتراب من الآخر، ومحاولة التغلب على مشاعر الانعزال. وأنه رحمة كبيرة من الله -سبحانه وتعالى- أن منحنا نعمة التعبير عن عواطفنا وأحلامنا وآلامنا في كلمات!! وأن نقل المشاعر عن طريق الكلمة هو وسيلة حضارية، وهكذا.. بمزيد من العلاج بالعقاقير مع العلاج النفسي نستطيع أن نقضي على مرض الخجل الاجتماعي .

 

الاكتئاب

 

الاكتئاب هو حالة مزاجية تعتري الإنسان لأسباب معينة أوقد يكون من دون سبب. وقد تصل هذه الحالة من الشدة بحيث تؤثر على تفكير الشخص وسلوكه وانفعالاته، وقد يتعدى تأثيرها المريض نفسه إلى المحيطين به. والمشكلة أن الكثير من الناس لا يعتقدون بأن الاكتئاب هو مشكلة مرضية بالفعل ولها أبعاد مختلفة. أعراض الاكتئاب الاكتئاب له العديد من المتلازمات، والحزن أحد أعراضه، لكن نسبة لا بأس بها من المرضى بالاكتئاب لا يشعرون بالحزن. إذن فالاكتئاب هو متلازمة أهم أعراضها الحزن وقتل الرغبة في الإنسان. و قد يكون من المفيد هنا الإشارة إلى أن الإنسان خلال إصابته بالاكتئاب تطغى عليه حالة شديدة من الحزن وفقدان الرغبة في فعل أي شيء، فضلاً عن بعض الأعراض الأخرى التي قد تكون شديدة إلى حد تأثيرها على نفسية المريض وعلاقته بالآخرين وقدرته على القيام بأعماله اليومية المعتادة وواجبا ته.

   تشخيص الاكتئاب يتم بطريقة إكلينيكية، بمعنى لا يوجد أجهزة لقياس حدة الاكتئاب أو مداه داخل المختبرات، فهو تشخيص إكلينيكي بحت.

 

 

 

أعراضه:

 

   أما أعراضه فأبرزها الشعور بالحزن والغم والضيق وفقدان الرغبة في عمل أي شيء حيث تفقد جميع ملذات الحياة طعمها بالنسبة له، ولا يود الاستمتاع بأي شيء ولا تصبح لها أي قيمة عنده. فعندها قد يمتلك المريض الكثير من ملذات الدنيا، ولكنه لا يستطيع الاستمتاع بها. هذا فضلاً عن الأعراض العضوية المرتبطة بذلك مثل اضطرابات النوم من حيث الزيادة أو النقصان وكذلك الحال بالنسبة لتناول الطعام، فضلاً عن الشعور بالكسل والخمول والصعوبة في التركيز. وقد يصل الأمر إلى حد التفكير في الانتحار لأنه يعتبر الموت أهون من الحياة. والاعتقاد بأن أي إنسان يستطيع تشخيص الاكتئاب هو اعتقاد خاطئ، بل أن كثير من الأطباء غير المتخصصين لا يكون بمقدورهم القيام بذلك. فالأمراض النفسية بالذات دائماً ما تكون بحاجة إلى التدريب والخبرة من المعالجين أكثر من التخصصات الأخرى. لأن الأمراض النفسية عموماً لا تعتمد على نتائج التحاليل المخبرية. مع ذلك فهناك أشياء محددة بالنسبة للاكتئاب. منها الوقت، بمعنى أن الحالة لابد أن تستمر لمدة أسبوعين على الأقل في العادة، أما الأعراض فيحددها الطبيب. و الفرق بين الاكتئاب العادي والمرضي هو مدى استمراريته وتأثيره على حياة الشخص بشكل عام. لكن المسألة أكثر تعقيداً من ذلك حيث يتم أخذ بعض الظروف في الاعتبار. فقد تؤدي وفاة أحد الأشخاص المقربين إلى البقاء في الحزن لمدة أسبوعين أو أكثر، وهو شيء طبيعي. فالاكتئاب النفسي في الحقيقة ليس بالبساطة التي قد يعتقدها بعضنا فله أبعاد مختلفة، فمنها البيولوجي والاجتماعي والنفسي. فعندما يتعرض شخص ما لكارثة مثلاً أو مصيبة أدت إلى دخوله في حالة اكتئاب، فمعرفة مدى تأثير هذه الظروف على نقص بعد المواد في الجسم مسألة معقدة لا يمكن اختزالها بمجرد قياسات مختبرية.

 

 

 

عوامل مرتبطة بالاكتئاب:

 

   إن الإصابة بالاكتئاب لا تشترط وجود سبب فالحزن قد يكون بداية لكنه لا يعتبر هو المدخل دائماً للاكتئاب. فقد تكون البداية متمثلة في فقد الرغبة أو الحماس لفعل الأشياء وتقلص الدوافع التي كانت موجودة لديه مسبقاً. أما إذا لم يكن هناك سبب واضح للإحساس بالحزن فهذا يندرج تحت الاكتئاب دائماً. كما أنه توجد الكثير من الأمراض العضوية التي يمكن أن تؤدي إلى حالة من الاكتئاب النفسي. من ذلك على سبيل المثال اضطرابات الغدد بجميع أشكالها. فضلاً عن الأمراض التي تصيب الدماغ مثل الشلل الرعاش، فهذا المرض يكون مصحوباً بنسبة 40 إلى50% من حالات الاكتئاب، بالإضافة لوجود أدوية لأمراض عضوية قد تؤدي إلى الاكتئاب النفسي مثل علاجات القرحة ومضادات ضغط الدم. أنواع الكآبة وهناك أنواع متعددة للاكتئاب منها الكآبة العادية التي قد تمر بأي شخص عندما يستيقظ من النوم مثلاً. وهي من الأشياء الطبيعية التي نسميها بالأشياء اليومية الحياتية المعتادة. نوع آخر وهو أنه عندما يحدث شيء ما فيشعر الشخص على أثره بالكآبة والضيق المصحوبين ببعض الأعراض المعينة. و يسمى بـ "الصراع التكيفي" أي تعرض الشخص لمشكلة معينة يصعب عليه التكيف معها، لكن عندما يتغير هذا الحدث بعد فترة زمنية محددة فهذا لا يندرج أيضاً ضمن الاكتئاب لأنه يختفي بانتهاء المشكلة ولا يؤثر بالدرجة نفسها عند الإصابة بالاكتئاب النفسي. وقد تكون هناك أعراض أخرى مثل الأعراض المحددة في الاكتئاب النفسي. ولكن توجد بعض الفروقات البسيطة بين النوعين التي يستطيع الطبيب النفسي عن طريقها معرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بالاكتئاب النفسي أم أنه اضطراب تكيف أو غير ذلك.

 

الاكتئاب وكبار السن:

 

   الاكتئاب عند كبار السن تكون أعراضه أكثر حدة في العادة. لذلك ينصح الأطباء كبار السن الذين يعانون أعراضاً جسمية كثيرة دون وجود تفسير طبي من المتخصصين في الأمراض المختلفة باللجوء إلى الطبيب النفسي حيث إنه قد يعاني مما يسمى بـ "الاكتئاب المقنع" السمك يقلل من الاكتئاب هذا ما توصلت إليه دراسة واسعة النطاق أجريت في فنلندا إلى أن الأشخاص الذين يتناولون السمك أقل من مرة في الأسبوع يكونون أكثر بمعدل 31% عرضة للاكتئاب المعتدل والشديد مقارنة بمن يتناولون الأسماك أكثر من مرة في الأسبوع. ويقول الدكتور إنتي تنسكانن، أستاذ طب النفس في جامعة كوبيو الفنلندية الذي أشرف على الدراسة إن مرد ذلك قد يكون للأحماض الذهنية المتعددة غير المشبعة «أوميجا3» الموجودة في السمك، لكنه حذر من أنه: لا يزال من المبكر جداً أن ننصح الناس بتناول السمك أو أحماض «أوميجا3». كوسيلة لتجنب الاكتئاب، وشملت الدراسة عينة عشوائية من 3204 أشخاص من أربع مناطق مختلفة من فلنلدا، حيث طلب من هؤلاء الإجابة عن استبيان يقيس أعراضهم الاكتئابية ويظهر في الوقت نفسه معدل تناولهم للسمك، وأظهرت النتائج أن أعراض الاكتئاب ظهرت عند34% من النساء اللاتي لا يتناولن السمك بشكل متكرر بالمقارنة مع 27% عند أولئك اللواتي يتناولنه لأكثر من مرة في الأسبوع، لكن الاختلاف كان أقل عند الرجال:30% مقابل 28.5%. والنتيجة الإجمالية من بيانات الجنسين هي ازدياد بنسبة 31% بعد ضبط المعدلات إحصائياً واستبعاد تأثيرات العوامل الأخرى كالسن والتدخين.

  

النساء والاكتئاب:

 

 

المرأة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجل،هذا ما تؤكده دراسة طبية أمريكية، فحسب الأرقام التي أوردتها الجمعية النفسية الأمريكية فإنه مقابل كل رجل يصاب بالاكتئاب تصاب به امرأتان أو ثلاث. وتشير الأرقام أن 12% من إجمالي عدد النساء يصبن بالاكتئاب سنوياً مقابل 7% من الرجال. وخلافاً للعوامل المعروفة التي تسبب إصابة المرأة بالاكتئاب مثل الدخول في مرحلة سن اليأس، أو فترة ما قبل الدورة الشهرية، فإن الباحثين يضيفون عوامل أخرى، منها التعرض للضغوط العصبية والشعور بالضعف وقلة الحيلة. كما توصلت أبحاث نفسية حديثة أجراها علماء النفس في جامعة "هيرتفور دشاير" البريطانية إلى أن الرجال الذين يعيشون مع زوجات يعملن في وظائف ومهن عالية المرتبة هم أكثر احتمالاً للإصابة بالاكتئاب. وأن الرجال الذين تشكو زوجاتهم من متاعب العمل يعانون مستويات أعلى من الاكتئاب مقارنة بغيرهم من الرجال الذين لا يتعرضون لمثل هذه الظروف.

 

المرأة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجل،هذا ما تؤكده دراسة طبية أمريكية، فحسب الأرقام التي أوردتها الجمعية النفسية الأمريكية فإنه مقابل كل رجل يصاب بالاكتئاب تصاب به امرأتان أو ثلاث. وتشير الأرقام أن من إجمالي عدد النساء يصبن بالاكتئاب سنوياً مقابل من الرجال. وخلافاً للعوامل المعروفة التي تسبب إصابة المرأة بالاكتئاب مثل الدخول في مرحلة سن اليأس، أو فترة ما قبل الدورة الشهرية، فإن الباحثين يضيفون عوامل أخرى، منها التعرض للضغوط العصبية والشعور بالضعف وقلة الحيلة. كما توصلت أبحاث نفسية حديثة أجراها علماء النفس في جامعة البريطانية إلى أن الرجال الذين يعيشون مع زوجات يعملن في وظائف ومهن عالية المرتبة هم أكثر احتمالاً للإصابة بالاكتئاب. وأن الرجال الذين تشكو زوجاتهم من متاعب العمل يعانون مستويات أعلى من الاكتئاب مقارنة بغيرهم من الرجال الذين لا يتعرضون لمثل هذه الظروف.

المرأة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجل،هذا ما تؤكده دراسة طبية أمريكية، فحسب الأرقام التي أوردتها الجمعية النفسية الأمريكية فإنه مقابل كل رجل يصاب بالاكتئاب تصاب به امرأتان أو ثلاث. وتشير الأرقام أن من إجمالي عدد النساء يصبن بالاكتئاب سنوياً مقابل من الرجال. وخلافاً للعوامل المعروفة التي تسبب إصابة المرأة بالاكتئاب مثل الدخول في مرحلة سن اليأس، أو فترة ما قبل الدورة الشهرية، فإن الباحثين يضيفون عوامل أخرى، منها التعرض للضغوط العصبية والشعور بالضعف وقلة الحيلة. كما توصلت أبحاث نفسية حديثة أجراها علماء النفس في جامعة البريطانية إلى أن الرجال الذين يعيشون مع زوجات يعملن في وظائف ومهن عالية المرتبة هم أكثر احتمالاً للإصابة بالاكتئاب. وأن الرجال الذين تشكو زوجاتهم من متاعب العمل يعانون مستويات أعلى من الاكتئاب مقارنة بغيرهم من الرجال الذين لا يتعرضون لمثل هذه الظروف.

 

 

النوم والاكتئاب:

 

 نقص النوم يزيد من فعالية الدماغ ويخفض الأعراض السريرية للكآبة. هذا ما أثبتته دراسة أمريكية أجريت في جامعة كاليفورنيا واستمرت خمس وجاء هذا الاستنتاج بعد إجراء فحوص طبقية محورية لـ 36 مريضاً بالكآبة، و26 شخصاً سليماً، بالإضافة إلى اختبار شعاعي نوعي للمرض يهدف إلى قياس الفاعلية الاستلابية لأجزاء معينة من قشرة الدماغ، خصوصاً تلك التي تتحكم بالعواطف والشعور، بعد كل ليلة نوم طبيعي وليلة نوم قلق ومضطرب. وخلال مقارنة نتائج كل مشارك على حدة، كان أكثر الأمور أهمية هو ازدياد النشاط الاستقلابي في قشرة الدماغ بعد ليلة نوم قلق عند 16 مريضاً بالكآبة، وهو مماثل تماماً للملاحظ عند الأشخاص الطبيعيين. تحدث الكآبة في إطار مرض فيزيائي آخر، أو نتيجة لظرف اجتماعي صعب، أو انعكاس لمشكلات شخصية أو كوارث حياتية، وهي تؤدي إلى أعراض فيزيائية عدة وغير نوعية مثل الاستيقاظ الباكر ونقص الشهية والوزن والإمساك، ونقص الشهوة الجنسية والتعب والألم الجسدي المبهم، بالإضافة إلى حدوث الإثارة والغضب لأقل الأسباب وضعف الحركة والتعابير، وتكرار الكلام ونقص في الجمل وضعف المعنى. وكانت دراسة سابقة أجريت في جامعة ميتشيغن أظهرت فائدة منع النوم عند المصابين بالكآبة، إذ حرم 16 مريضاً من النوم لمدة 26 ساعة، كانت نتيجتها تحسن المصابين بدرجة كبيرة من هذا المرض، على العكس تماماً من المصابين بدرجة أخف. يذكر أن هذا الجزء من الدماغ الذي تغيرت فاعليته ونشاطه إيجابياً مع عدم النوم، هو المسؤول عن تطور هذا المرض. ويأمل الباحثون عن طريق دراسة هذه المنطقة بشكل جيد التوصل إلى علاج يناسب كل حالة ويفوق بفاعليته العلاجات المعروفة حالياً.

 

 

 

أرقام عن الاكتئاب:

 

سوف يحتل مرض الكآبة أو الاكتئاب المرتبة الأولى في قائمة الأمراض في الدول النامية عام 2020م. - أكثر من بليون ونصف بليون شخص يعانون حالياً من أمراض عصبية ونفسية أهمها: الاكتئاب والقلق والفصام، أو من اضطرابات سلوكية مثل الإدمان على الكحول أو المخدرات أو التدخين. واحداً في المائة فقط من المرضى يُلتَفت إليهم ويتلقون العلاج اللازم، فيما يواجه 99% من المرضى إما الإهمال أو التعرض للإهانة مع عائلاتهم التي توصم بالعار وغالباً ما يتجنبها المجتمع إلى حد العزلة. -وفي بريطانيا، أفادت دراسة علمية، أن بها 6 ملايين مريض، وأن واحداً من كل سبعة بالغين مصاب بالقلق أو الاكتئاب أو أي اضطراب نفسي آخر، وأن النساء هن الأكثر تعرضاً للإصابة بالأمراض النفسية. - أما في اليونان فقد أجرى الدكتور" جورج ببيرولولس" أستاذ علم النفس بجامعة أثينا دراسة أثبت فيها: أن الضغوط النفسية المتراكمة التي يواجهها الإنسان الأوروبي في حياته اليومية، تصيبه بحالة من الإرهاق النفسي، قد يتحول بعدها إلى رهينة لحالة من الخوف والاكتئاب ليقع في شباك أمراض نفسية معقدة يصنعها بنفسه! وأكدت الدراسة وجود 6456 مصدراً وسبباً لمخاوف الإنسان في أوروبا.

 

 

   الاكتئاب واحد من أهم الأمراض النفسية وأكثرها انتشاراً، خصوصاً بين البالغين، وقد أظهرت الدراسات أن حوالي 6% من الناس عموماً يعانون من الاكتئاب، وأن 15% من هؤلاء المصابين ينتحر ون، وأن حوالي 70% من حالات الانتحار إجمالاً كان سببها الاكتئاب.
قديماً كان ظهور المرض عادة في سن الأربعين، إلا أنه في العصر الحديث بدأ يظهر مبكراً (ربما في الثلاثينات أو حتى في العشرينات من العمر) ولعل ذلك يرجع لتعقيدات الحياة الحديثة. ويصيب الاكتئاب النساء أكثر من الرجال بمقدار الضعف، ويكثر بين الأرامل وفي حالات الطلاق ويقل بين المتزوجين.

 

 

هل أسباب الاكتئاب معروفة؟
   رغم أهمية العامل الوراثي في ظهور الاكتئاب، إلا أن الظروف البيئية لنشأة الإنسان بالإضافة إلى الضغوط الحياتية أيا كان نوعها (سواء في العمل أو المنزل) تؤدي دوراً مهماً في حدوث الاكتئاب.
- اكتشف بعض الباحثين أن الاكتئاب اضطراب كيميائي يحدث بسبب انخفاض نسبة بعض النواقل العصبية في بعض مراكز الدماغ وهي السيروتونين والدوبامين والنور أدرينالين.
- زيادة نشاط الغدة الكظرية (فوق الكلوية) أو انخفاض نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب.
- قد يظهر الاكتئاب مصاحباً لأمراض أخرى. فمرض السكري وأمراض القلب وبعض الأمراض العصبية (كالشلل الرعاشي يعرف بمرض باركنسون) قد تُصاحب ببعض أعراض الاكتئاب.
- ربما صاحب الاكتئاب أمراض نفسية أخرى كمرض الفصام العقلي (الشيزوفرينيا) واضطرابات القلق أو الوسواس العصبي القهري وغيرها.
- قد يؤدي نقص بعض الفيتامينات وخصوصاً فيتامين (ب) إلى ظهور أعراض الاكتئاب إلا أن هذا السبب غير منتشر وخصوصاً في البلدان المتقدمة نظراً لتوازن الغذاء.
- استعمال بعض الأدوية قد يؤدي إلى الاكتئاب كأثر جانبي مثل بعض المضادات الحيوية وكثير من أدوية الضغط، والأدوية المستخدمة في علاج السرطان، وحتى بعض الأدوية النفسية.
من هنا كان لزاماً على المريض أن يخبر طبيبه عن أي مرض آخر يعاني منه وعن أي دواء يتناوله، فلربما كان ذلك سبباً في معاناته فيختار له الطبيب دواءً آخر يؤدي نفس الغرض ولا يؤدي إلى الاكتئاب.

ما هي علامات الاكتئاب؟ وما هي مظاهره المبكرة؟

   تتعدد صور الاكتئاب وتتنوع.. فقد يذكر المريض صراحة أنه مكتئب وحزين ويبحث عن العلاج بنفسه.. وفي أحيان أخرى قد يزحف المرض تدريجياً دون أن يحس به أحد، لا المريض ولا من حوله.
- يشعر المريض بالفتور وفقدان لذة الحياة، حتى أن الحياة والموت قد يصبحان عنده سواء، بل ربما كان الموت أرحم- في نظره- ويصبح نومه متقطعاً ومضطرباً واستيقاظه مبكراً وربما قبل طلوع النهار ويكون مزاجه سوداوياً معكرا.. ويفقد الرغبة في شهواته الطبيعية فيأبى الطعام ويقل وزنه وتقل عنده الرغبة الجنسية.
- يشعر باليأس ويحس بذنب لا أساس له.. ويحتقر ذاته ويفقد الثقة بنفسه ويشعر بالإثم والخطيئة ويصل الاكتئاب ذروته حينما يشعر أن عضواً في بدنه قد تعطلت وظيفته أو غاب عن الوجود فما عاد يشعر به.
- وقد لا تظهر كل هذه الأعراض بهذه الدرجة فيشكو المريض فقط من آلام وأعراض جسدية يحسبها مرضاً عضوياً فينتقل بين الأطباء حتى يحط رحاله أخيراً عند الطبيب النفسي.
- وفي أحيان عديدة لا يشكو المريض من فقدان شهية الطعام وقلة النوم بل على العكس فإنه يلتهم كميات كبيرة من الطعام وينام فترات طويلة، لكن هذه الحالة تكون مصحوبة في العادة بقلق دائم وشكوى من آلام جسدية وإعياء في الجسم وتناقص في الطاقة والنشاط.

 


ما العلامات التي تشير إلى أن المريض المكتئب قد ينتحر؟

الإحساس الشديد باليأس مع تمني الموت.
- الإحساس بالذنب.
وأهم من ذلك كله:
- أن يفصح المريض عن أفكار انتحارية تراوده، وقد يقدم المكتئب على الانتحار دون سابق إعداد لذلك، وفي العادة لا يلوح بالانتحار أو يهدد به وإنما يرتب له ترتيباً دقيقاً مؤكداً رغبته الجازمة في الانتحار.
- على الرغم من أن الاكتئاب يصيب الراشدين البالغين أكثر من غيرهم إلا أن كبار السن ينتحرون أكثر، ورغم أن النساء يحاولن الانتحار أكثر من الرجال إلا أن الرجال ينتحر ون فعلاً أكثر من النساء لأنهم أكثر جدية في ذلك. وإذا عزم المريض على الانتحار أو دار في خلده ذلك فقد يرى الطبيب النفسي ضرورة إدخاله للمستشفى. وعلينا أن نتذكر دائماً أن حوالي 80% ممن يفشلون في محاولة الانتحار الأولى يحاولون مرة أخرى خلال 48 ساعة فخطر الانتحار قائم مادام الاكتئاب موجوداً. ومما يزيد احتمال الانتحار حدوث محاولة انتحار سابقة أو موت أحد أقارب المريض منتحراً.

هل للاكتئاب أنواع؟

 

 

قد يلبس الاكتئاب أي قناع ويتصور بأية صورة ولكن لتبسيط الأمر فإننا سنقتصر على أهم نوعين له:
- الأول: الاكتئاب التفاعلي: ويحدث نتيجة لمشكلة معينة حدثت للمريض فتفاعل معها بمزاج مكتئب فهو يشعر بالضيق والحزن إلى أن تتحسن ظروفه، أما إذا كانت هذه الظروف مستمرة فإن الاكتئاب قد يستمر معها. وفي بعض الأحيان ولطول الوقت فقد ينسى المريض المشكلة بينما يلازمه الاكتئاب. وهذا النوع من الاكتئاب لا يفكر صاحبه بالانتحار عادة وإن كان يكره الحياة.

 

 

- الثاني: الاكتئاب الذهني: وهو الاكتئاب الذي يكون مصحوباً بشيء من الضلالات والهلاوس، ويكون المرض شديداً في العادة، وقد يصل إلى حد اليأس الكامل من الحياة والتفكير في الانتحار أو الإقدام عليه فعلاً. وقد يبدأ نتيجة لمشكلة معينة أو بدون أي سبب محدد.

 

نوبات الذعر

 

   تعتبر نوبات الذعر من الأمراض الناتجة عن صدمة عصبية لا إرادية وهي روحانية باطنية وغير ظاهريه وغالبا ما تكون ناتجة عن الخوف الشديد أو الإعياء الشديد فتؤثر على الأعصاب وخاصة العصب السمعي والعصب البصري في الدرجة الأولى قد يسمع الإنسان أو يرى شيئا يحدث عنده الصدمة يختزلها العقل الباطني داخل مساحة خاصة وعندما تتكرر هذه المشاهد عنده تتفجر هذه المساحة المختزلة على شكل نوبات مفزعة وغالبا ما تأتيه هذه النوبات على شكل كوابيس أثناء النوم فتكون في هذه الحالة النوبة باطنية وأما إذا أتت بشكل ظاهري فتكون على النحو التالي: الجنون المؤقت، الهستيريا القلقية أو العمى الهستيري والجنون المؤقت يأتي على شكل نوبات صغيرة تزول سريعا والهستيريا القلقية اضطرابات تتصف بالقلق دون وجود مبررات تأتي أيضا على نحو بسيط إذ يكون المريض بحالة عصبية سيئة أما العمى الهستيري فهو عمى وظيفي غير ناشئ عن إصابة في شبكية العين أو في العصب البصري أو في المراكز البصرية في الدماغ وقد تزول هذه الأعراض جميعها فجأة عندما يفقد العرض الهستيري ما يبرر دوامه وقد يصاحب هذه النوبات أعراض نفسية مثل التعرق جفاف الحلق والتبول ألا إرادي عند الأطفال ونقص السوائل في الجسم نسال الله لنا ولكم الصحة والسلامة من هذه الأمراض، أما بالنسبة للأدوية الكيماوية التي توصف كعلاج لهذه الأمراض والتي تصاحب المريض لفترات طويلة ننصح بالابتعاد عنها قدر الإمكان لأنها تعمل على تردي حالة المريض لما لها من تأثيرات وأعراض جانبية إن أفضل طرق لمعالجة هذه الأمراض هي مستقاة من كتاب الله العظيم لما فيه من أسرار أحصت كل شيء.

 

 

 

 الندوب وآثارها النفسية

  

 

   نشرت "خدمة المعلومات عن الندوب" في بريطانيا بحثاً مهماً يظهر التأثير النفسي الكبير الناتج عن أنواع معينة من الندوب وآثار الجروح، ويعتبر هذا البحث الدراسة المستفيضة الأولى حول تأثير الندوب الجدرية والكبيرة (Keloid and hypertrophic) ـ الحمراء والبارزة ـ التي يعانيها حوالي 6.5 مليون شخص في بريطانيا وحدها فضلاً عن ملايين الأشخاص حول العالم.

 

 

   وأظهر البحث مدى التأثير النفسي الكبير الذي تسببه هذه الحالات التي لا تلقى قدراً كافياً من الاهتمام على العدد الكبير من الناس الذين يعانونها، وكشف البحث أن تسعين في المائة من الناس الذين يعانون الندوب الجدرية أو الندوب الكبيرة يقولون إن ندوبهم تشكل مشكلة بالنسبة لهم، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى شكل الندبة (75%) والتي تثير أحاسيس مختلفة مثل الإحراج (40%) وفقدان الثقة (38%) والاكتئاب(20%) والقلق والاضطراب (14%) وصعوبة التعامل مع المواقف الاجتماعية، وهذا النوع من الندوب يؤثر أيضاً على الحياة اليومية للأشخاص بطرق مختلفة.

 

 

   ويقول العديد من الناس الذين يعانون الندوب إنهم وبسبب ندوبهم يتفادون ارتداء ملابس معينة (52 %)، بينما يجد آخرون صعوبة في بدء العلاقات الحميمة (13 %) ،ويشعر 5 % منهم أن ندوبهم تؤثر على عملهم.

 

 

   إن التأثير الجسمانى لهذا النوع من الندوب يترك أيضاً أثراً على الناس حيث يعاني 88 % من الأشخاص الذين شملهم البحث من أعراض جسمانية في وقت من الأوقات والتى تتراوح مابين الحك (75%) والألم (51 %) وحتى الحد من الحركة (22%)، ورغم من التأثير الهائل لهذه «الحالة» على الأشخاص الذين يعانونها، إلا أن البحث يظهر أنهم يحصلون على قدر قليل جداً من الدعم والنصائح. فسبعة في المائة فقط من الأشخاص يحصلون على النصائح.

 

 

   والأشخاص الذين يعانون هذه الندوب يسعون بأنفسهم في طلب المعلومات (80 %) عوضاً عن توافر المعلومات لهم من مصادر أخرى. ولكن حتى عندما يطلبون النصائح فهم في أغلب الأحيان لايحصلون عليها. ويعتبر العاملون في الرعاية الصحية هم المصدر الأول الذي يقصده الناس لطلب النصيحة حول الندوب الجدرية والندوب الكبيرة. ومع ذلك، فإن الناس يعتبرون كمية المعلومات المتوافرة لهم ضئيلة جداً، كما أن العديد ممن يعانون هذا النوع من الندوب يشعرون بالحيرة في أثناء بحثهم عن المعلومات، وقد يشعر الناس أن النصائح التي يحصلون عليها من العاملين في مجال الرعاية الصحية ليست مفيدة جداً، فهي تعلمهم مثلاً أن لديهم ندبة مستعصية عوضاً عن تزويدهم بأي حلول أو تزويدهم بأي أمل في التحسن، يقول أحد المشاركين في البحث: "إن الناس أمثالي الذين يعانون مما يعتبر ندوباً بسيطة لايعرفون العلاجات البديلة المتوافرة لندوبهم. وفي كثير من الأحيان يشعرون أنهم لايجب أن «يزعجوا» طبيبهم، ويودون معرفة العلاجات المتوافرة للشراء بدون وصفة طبية!"، وأظهر البحث أيضاً أنه بينما ستهتم الغالبية العظمى من الناس بالحصول على المعلومات عن العلاجات الفعالة المتوافرة لندوبهم، إلا أن الوعي بذلك متدن جداً.

 

 

   فعلى سبيل المثال، تعتبر حقن الستيرويد أحد أكثر العلاجات الطبية شيوعاً لهذا النوع من الندوب، ومع ذلك فإن 32 % فقط من الذين شاركوا في البحث يدركون ذلك. ونسبة الوعي بعلاج الليزر هي حتى أقل من ذلك27% وتشكل الندوب المرحلة الأخيرة في عملية التئام أو اندمال الجروح. وبينما ستصبح غالبية الجروح مسطحة أو تختفي خلال عامين، إلا أن الجروح ليست جميعها متشابهة. وتظهر الندوب الجدرية والكبيرة نتيجة إفراز الجسم لكمية كولاجين تفوق الحاجة. ولهذا السبب تبقى هذه الندوب في الكثير من الأحيان حمراء وبارزة وقد لاتختفي مع الوقت كما قد تتوسع لتصبح أكبر من الجرح الأصلي. وقد تنتج الندوب الجدرية والكبيرة عن أي نوع من الإصابات، وقد تحدث لأي شخص. ولكن صغار السن والأشخاص ذوي البشرة السمراء معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذه النوعية من الندوب. وتلعب العوامل الوراثية دوراً أيضاً في إصابة الناس بهذه الندوب، كما أن الذين أصيبوا بهذا النوع من الندوب مرة هم معرضون للإصابة بها في المستقبل.

 

 

والهذيان الذهول 

   إن الذهول والهذيان من الحالات التي يتعرض لها الفرد نتيجة لاضطراب الإرادة العقلية والأسباب تكون فسيولوجية وحيوية وفي حالات أخرى تكون نفسية ناتجة عن أعراض اجتماعية مثل الاضطرابات الأسرية والانحرافات الجنسية والمشاكل التي تتكرر بين الوالدين، وفي حالات أخرى تكون ناتجة عن أعراض روحانية مثل السحر والمس الشيطاني والخوف الشديد، وهذه الأعراض مجتمعة تؤدي بالفرد إلى مشاكل نفسية سيئة توصله لمرحلة اضطراب الفكر والتخيلات البائسة ألا متناهية وقد تنعكس هذه العوامل على السلوك العام للفرد في بعض الأحيان فيكون عرضة لهذا المرض، وينقسم هذا المرض إلى قسمين:

- القسم الأول: يكون داخليا لا يستطيع المريض أن يعبر عنه أو يصفه بشكل سليم لأنه وهمي وضرب من الخيال ولا يكون حقيقة ثابتة .

 

 

- القسم الثاني: نرى معظم اللذين يعانون من هذا المرض هم من الأشخاص الانطوائيين شاردي الذهن دائمي التفكير المشوش وإذا تكلمت إليهم لا يعيرون أدنى اهتمام ولا تستطيع أن تأخذ منهم جوابا شافيا لأنهم يفكرون بطريقة خاصة جدا وهي خليط من الوهم والحقيقة عندما يكونوا تحت تأثير المرض فيجب على المقربين من هذا المريض التعامل معه بحكمة وسلاسة ويجب مراعاته بشكل كامل وعدم السخرية منه ويجب عرضه على معالج ومراعاة مشاعره لأنه مصاب بمرض قد يرافقه لفترة من الزمن مما قد يعرض المريض لنوبات منتظمة قد تؤدي به إلى نهاية غير سعيدة إذا ما التزم بالعلاج المباشر إن كانت أسباب المرض ناتجة عن مشاكل نفسية وروحانية وأما إن كانت الأسباب حيوية فعليه أيضا إتباع العلاج المناسب الذي يصفه له الطبيب المعالج.

 

 

 

 الصحة   النفسية للطفل

 

نظرة تاريخية:

 

 

   الهدف من تخصص طب نفس الأطفال هو تخطي المشاكل النفسية والعضوية والتدخل المبكر وذلك للحد من انتشار المرض في مرحلة البلوغ. لقد وجد من خلال الإحصائيات في القرن الثامن عشر الميلادي أن فرصة حياة الطفل في لندن حوالي 50% فقط بعد اليوم الخامس من الميلاد وقد كان الأطفال في أوروبا حتى عهد قريب يعانون من التعذيب والقتل والاغتصاب والتشرد لكثرة الأطفال غير الشرعيين وقد استخدم الأطفال في الأعمال وبالأجر البسيط ولعدد طويل من الساعات، ومن ثم بدأ التفكير في تخصص الطب النفسي للأطفال.

 

 

 

أمراض الأطفال النفسية:

 

 

1- الاضطرابات العاطفية، القلق، الخجل، الميل إلى البكاء والحزن. وقد تظهر على شكل أعراض جسمية كالاستفراغ (التطريش) والإسهال واضطراب النوم والشهية أو السمنة، وتناقص أداء الطفل في المدرسة.

 

 

2- الاكتئاب النفسي وقد يظهر باضطراب في السلوك.

 

 

3- الخوف المرضي.

 

 

4- الاضطرابات التحولية أو ما يعرف (بالهستيريا).

 

 

5- الوسواس القهري.

 

 

6- الاضطرابات العقلية كالفصام والهوس.

 

 

7- أمراض الشخصية ، كالشخصية التجنبية والشخصية المعارضة التي تتسم بالعصيان والتمرد والعناد وإثارة الآخرين.

 

 

8- اضطراب السلوك كعمل تصرفات غير لائقة مثل انتهاك حقوق الآخرين والتخريب وإشعال الحرائق والسرقة والهروب من المدرسة واستخدام الكحول والمخدرات.

 

 

9- ظهور بعض العادات الغير مستحبة كمص الأصابع وقضم الأظافر ونتف الشعر ولمس الأعضاء التناسلية.

 

 

10- مشاكل النوم بأنواعها.

 

 

11- التبول الليلي والتبرز الليلي.

 

 

12- فرط الحركة وتشتت الانتباه.

 

 

13- اضطرابات الكلام والتأتأة.

 

 

14- هناك أمراض عديدة أخرى.

 

 

 

 

العائلة في ورطة:

 

 

   من غير المتوقع أن يأتي طفل ليشتكي من معاناته النفسية ولذلك فإنه يجدر بالوالدين أو المدرسين ملاحظة ما يلي:

 

 

1- أمراض النمو وغالباً ما يكون لها أسبابها العضوية، ولكن التفاعل مع الإعاقة يظهر بشكل نفسي كاضطراب المشي والكلام والحركة.

 

 

2- أمراض العاطفة، اضطرابات السلوك وهي عبارة عن التصرفات الغير سوية لوجود ضغوط نفسية.

 

 

3- الأمراض الفسيولوجية النفسية أو ما يعرف بالاضطرابات الجسمية.

 

 

 

   أما العوامل المؤثرة والمساعدة لاضطرابات الأطفال فهي متعددة ومنها العوامل النفسية والاجتماعية والأمراض العضوية والعوامل الوراثية.

 

 

 كيف تتعامل مع طفلك؟

 

 

   يحتاج الأطفال إلى الحب المعتدل وفرض نظام ثابت وواضح للطفل والاهتمام بإيجاد القدوة التي يتفهمها الطفل . وعدم الاهتمام أو العنف من الوالدين يؤدي إلى اضطرابات الشعور ومن ثم عدم المبالاة بمشاعر الآخرين . وقد وجد أن السرقة والعنف تصبح صفات أولئك الأطفال عند الكبر .

   عندما تلح الأم في إيصال طفلها إلى درجة الكمال من ناحية السلوك والشكل والنظافة والذكاء فإنها ستحبه ، ولكن عندما لا تتحقق رغبتها فإن تصرفات الأم تتحول إلى نوع من الجفاء والغلظة والعقاب الغير مبرر لتصل به إلى طموحاتها. ولقد عرف منذ القدم أن العناية بالطفل ورعايته من النواحي الشكلية دون توفير المحبة والعاطفة اللازم لذلك تنتج طفلاً قلقاً ، اعتماديا وقد يكون ذو سلوك معارض . 

 


العوامل المؤثرة والمؤدية إلى اضطراب الأطفال النفسي:

 

 

1- الاضطرابات النفسية في الوالدين خصوصاً الأم سواء كان مرضاً عقلياً أو نفسياً أو اضطراب في الشخصية .

 

 

2- التطلعات والآمال الكبيرة في الطفل مما يجعل الأسرة في وضع متوتر، فعندما يخفق الطفل يشعر الوالدين بالدونية والتوتر . وقد يخضع الوالدين طفلهما إلى أساليب لا يتحملها .

 

 

3- اتساع العائلة والتفاعل مع الأخوة ، فقد وجد أن وجود أربعة أطفال وأكثر في عائلة واحدة قد ينقص مستوى الذكاء قليلاً ، ويقلل مستوى الأداء في المدرسة وقد يؤدي إلى جنوح الأطفال بنسبة الضعف مقارنة بالأسرة الصغيرة . كما وجد أن كثرة أفراد العائلة وقلة رعاية الوالدين وضيق المكان من العوامل المؤثرة سلبياً على صحة الطفل . 

 

 

4- العنف تجاه الأطفال وما يؤدي إليه من إصابات الرأس والمخ والتخلف العقلي واضطرابات العلاقة الرابطة والسلوك . 

 

 

5- حدة أحد الوالدين في مرحلة الطفولة سيما الأم .

 

 

6- الطلاق بين الوالدين حيث وجد أن نسبة 60% من المطلقين في الولايات المتحدة لديهم أطفال تحت سن 5 سنوات يعانون من الاضطرابات النفسية.

 

 

 

اليأس

   اليأس من الأمراض النفسية الكثيرة. يسبب لصاحبه الانطواء والانزواء والابتعاد عن الآخرين يكتنفه خوف وقلق وتضجر. ويتركه ليعيش على هامش الحياة في تعاسة وشقاء عظيمين ويلفة قلق متشح بالسواد. يتصور الهلاك أمام عينيه ويلفه الحزن ويخشى الفاجعة التى يتصورها ستصب حممها على رأسه في كل حين ويجعله يعاني من تدهور نفسي خطير.
ويشخص أطباء النفس أسباب اليأس لوجود خلفيات مقيته في حياة المريض ومنها:
- المعاملة بقسوة.
- إرهاق بالقصص المرعبة.(وكم تخطيء الأم التى تنذر طفلها بالعنقاء والغول والوحش وغيرها… عندما يخطىء أو يتصرف بما لا يرضيها).
- غرس الخوف في نفسه وانتزاع الشجاعة من قلب
ه
.
- تعرضه لموقف ما يجعله قان
ط
ا يائسا من حياته.
- خشيته من متاعب وهمية أو حقيقية.

   وخلاصة القول أن اليأس مرض نفسي يدفع صاحبة لضيق الصدر بالحياة واشتهاء الموت وتصور كل ما حوله بمنظار أسود قاتم يبدل المشاهد. وهذا الداء النفسي يحرم المريض هدوء باله ورغد عيشه ويطوح به إحساس ينتابه فيحرقه وميض نفسه وينغص عيشه. ولا يفارقه هذا الاحساس ويجسم لديه شعورا يبعث به على الخوف فتتألم نفسه ويجفوه النوم.

 

 

   هذا الشعور يتسرب الى الخلايا والجهاز العصبي فيحيق بهما ليتحول الى شعور بالوهن فيقل تبعا لذلك الاحساس بالذات والوجود وربما يدفع ذلك بالمريض الى محاولة الانتحار أو التفكير به.

 

 

القلق والتوتر النفسي

Anxiety & Stress disorders

    يمثل القلق النفسي المرتبة الأولى في الانتشار بين الأمراض النفسية وهناك فرق بين القلق الطبيعي المرغوب كالقلق مثلاً أيام الامتحانات وبين القلق المرضي الذي يحتاج إلى تدخل الأطباء . 

وتظهر الأعراض النفسية على شكلين

 

1- الشعور بالعصبية أو التحفز والخوف وعدم الإحساس بالراحة.

 

2- الأعراض الفسيولوجية الجسمية كخفقان القلب أو رعشة اليدين أو آلام الصدر وبرودة الأطراف واضطرابات المعدة وغير ذلك . والقلق النفسي أيضا يؤثر على التفكير والتركيز مما يكون له مردود سلبي على التحصيل الدراسي أو العملي .

 

 

ما مدى انتشار القلق النفسي المرضي؟

 

 

* كل شخص بين أربعة أشخاص يعاني من القلق النفسي خلال فترة حياته .

 

 

* 17.7% في أي وقت في السنة يعانون من القلق .

 

 

وتزيد نسبة القلق النفسي في المجتمعات البسيطة والفقيرة .

 

 

ما هي أسباب القلق النفسي؟

 

 

1- أسباب ناتجة عن الأفكار المكبوتة والنزعات والغرائز مما يؤدي إلى القلق وهي ما يسمى بالعوامل الديناميكية.

 

 

2- العوامل السلوكية باعتباره سلوكاً مكتسباً مبنياً على ما يعرف بالتجاوب الشرطي .

 

 

3- عوامل حيوية بإثارة الجهاز العصبي الذاتي مما يؤدي إلى ظهور زمرة من الأعراض الجسمية وذلك بتأثير مادة الابنفرين على الأجهزة المختلفة وقد وجد ثلاثة نواقل في الجهاز العصبي تلعب دوراً هاماً في القلق النفسي هي النورابنفرين (Norepinephrine) والسيروتونين (Serotonin) والقابا (GABA).

 

 

4- العوامل الوراثية: أثبتت الدراسات وجود عوامل وراثية واضحة في القلق النفسي سيما في مرض الفزع Panic Disorder.

 

 

   وعندما نتحدث عن القلق النفسي فإننا نتحدث عن مجموعة من الأمراض التي تندرج تحت هذا المسمى وكل مرض يتميز ببعض الخصائص المميزة له. من هذه الأمراض:

 

 

- الفزع والخوف البسيط Simple phobia

 

 

- رهاب الخلاء Agora phobia

 

 

- الخوف الاجتماعي Social phobia 

 

 

- الوسواس القهري Obsessive compulsive disorder

 

 

- قلق الكوارث Post traumatic stress disorder

 

 

- حالات القلق الحاد Acute stress

 

 

- القلق العام Generalized anxiety disorder

 

 

- القلق الناتج عن الأمراض العضوية Organic anxiety أو استخدام الأدوية Anxiety related to medicine

 

 

- القلق النفسي المصاحب للاكتئاب Anxiety - Depression

 

 

 

الفـزع Panic Disorder
الفزع عبارة عن نوبات من الخوف والقلق الشديد المصحوب بأعراض جسمية والتي تحدث فجأة وتصل ذروتها في خلال عشرة دقائق ، ومن هذه الأعراض خفقان القلب والعرق والرعشة وصعوبة التنفس والإحساس بالاختناق وألم الصدر والغثيان واضطراب الهضم والإحساس بالدوخة والصداع والخوف من الموت حيث يعتقد المريض أن تلك النوبة ليست إلا أعراض الموت . وكثيراً ما يكون مصاحباً لأمراض أخرى كأمراض القلب أو أمراض الجهاز العصبي ورغم أنها تعرف بمفاجأتها للمريض إلا أنها قد تحدث عقب إثارة شديدة أو مجهود عضلي أو جنسي أو مصحوبة بشرب كميات من القهوة أو الخمرة .

الخوف الاجتماعي Social Phobia
وهو الخوف الشديد والمستمر في المواقف الاجتماعية التي لا تثير الخجل لدى الآخرين ويحدث للمريض الارتباك والشعور بالإحراج من تلك المواقف التي تحدث أمام الآخرين أو مقابلة شخص ذو مسئوليات أعلى أو الأكل والشرب أمام الآخرين أو عند إمامة الصلاة أو إلقاء درس ، ويتركز الخوف في الشعور بمراقبة الآخرين وتصل نسبة احتمال الإصابة بالخوف الاجتماعي إلى 13% من الناس ويؤدي هذا الخوف إلى تعريض علاقات المريض الاجتماعية والعملية إلى التأثر والتدهور . ويصحب الخوف أعراض جسمية كالخفقان وسرعة التنفس وجفاف الفم ورعشة الأطراف .

الوسواس القهري Obsessive compulsive disorder
هو عبارة عن اضطراب في الأفكار أو الأفعال ويستغرق وقتاً طويلاً من المريض وقد يعيق المريض عن أداء واجباته ومسئولياته ويظهر على شكلين:

 

1- وسواس الأفكار Obsessional thoughts

 

وهو عبارة عن أفكار ملحة ومستمرة أو شعور أو صورة غير سارة يعرف المريض بسخافتها ولا يستطيع كبتها. وعادة ما تكون الأفكار حول الدين والطهارة أو الجنس أو المرض. كالتفكير في الإصابة بمرض ما كالإيدز مثلاً أو مرض جنسي أو مرض في القلب أو السرطان مثلاً، وكثيراً ما يتجه المرضى إلى العيادات غير النفسية للبحث عن مشاكلهم. يصحب الاكتئاب النفسي أكثر من 50% من الحالات.

 

2- وسواس الأفعال Rituals

 

وهو تكرار أفعال معينة كتكرار الوضوء أو تكرار الصلاة أو أجزاء منها أو غسل اليدين أو الاستحمام وقد تستغرق وقتاً طويلاً .

 

 

 

Generalized anxiety disorderالقلق النفسي العام
يعرف على أنه التوتر وانشغال البال لأحداث عديدة لأغلب اليوم ولمدة لا تقل عن ستة اشهر ويكون مصحوباً بأعراض جسمية كآلام العضلات والشعور بعدم الطمأنينة وعدم الاستقرار وبضعف التركيز واضطراب الذم والشعور بالإعياء وهذه الأحاسيس كثيراً ما تؤثر على حياة المريض الأسرية والاجتماعية والعملية وغالباً ما يصيب الأعمار الأولى من الشباب ولكنه يحدث لجميع الأعمار.
 
  

 

 

اضطراب الكلام  

   إن اضطراب الكلام هو احد الأمراض النفسية التي تصيب الفرد نتيجة لعوامل إما أن تكون حيوية داخلية مثل مشاكل في الحبال الصوتية ناتجة عن التهابات وأعراض مختلفة أو تكون ناتجة عن مشاكل وأعراض اجتماعية وهي أعراض خارجية تؤثر على الفرد تأثيرا مباشرا ولقد ذكرنا سابقا عن الأعراض المؤدية إلى المشاكل والأمراض النفسية نذكر منها عدم النضج وسوء التوافق الاجتماعي وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، واضطراب العلاقات الاجتماعية وعدم التمكن من إقامة علاقات اجتماعية وإنسانية، والشعور بالرفض والحرمان ونقص الحب وعدم الاحترام وعدم تفهم الآخرين، عدم الارتياح بخصوص الأسرة وسوء سلوك الوالدين وأخطاء بالتنشئة هذه العوامل مجتمعة قد تصيب الفرد بأحد الأمراض النفسية ونحن نتكلم عن احد هذه الأمراض وهي اضطراب الكلام وكم الكلام والتئتئة أثناء التكلم وعيوب طلاقة اللسان فعندما يتعرض الإنسان لصدمة معينة نتيجة لهذه العوامل مجتمعة قد يصاب بهذه الحالة فلا يستطيع التكلم أو إذا تكلم فان هناك تكون مشكلة في مخارج الكلام واضطراب اللسان عن كم وكيفية الكلام والتكلم بشكل سليم هذه الحالة أو العارض إذا كان ناتج عن أسباب حيوية فانه يعالج بطريقة حيوية بمعالجة الأسباب المسببة لهذا المرض وإذا كان ناتج عن حالة نفسية فانه يزول بزوال الأسباب المؤدية لهذا المرض وأخيرا قد يحدث هذا المرض عن أسباب روحانية ونقصد بالروحانية هنا كل مرض ليس له تشخيص حيوي أو نفسي ويكون خارج عن إرادة الفرد وتتحكم به قوة خارجية لا يستطيع الفرد السيطرة عليها ويكون تأثيرها على العقل الباطني للمصاب وقد يصاب بها الفرد نتيجة لابتعاده عن حقائق ثابتة وبعده عن العبادات والمعتقدات الدينية وعن التزاماته وواجباته تجاه الله عز وجل أولا وتجاه أسرته وأهله وأرحامه، فإذا علمت أن المسبب هو الله عز وجل فعليك أن تعلم السبب وحاول أن تتحاشى السبب واعلم أن الله عز وجل عادل حق سبحانه ولا اله إلا هو الرحمن الرحيم. نسأل الله لنا ولكم علما نافعا ونورا ساطعا وشفاء من كل داء.

 

 

 

 

 

 

 

Minibluff the card game

Hotels